الاستثمار الأجنبي

- كثير من دول جنوب شرق آسيا شهدت خلال عقود قليلة نهضة كبيرة على مختلف الأصعدة، وهذه النهضة لم تأتي إلا من خلال عدة عوامل أبرزها جذب الاستثمارات الأجنبية ودخول الشركات متعددة الجنسيات إلى البلد وفق اتفاقيات اقتصادية يكسب منها الطرفان، والذي أساسه الأول الإصلاح والاستقرار الداخلي.
- فعلى سبيل المثال أصبحت دولة فيتنام أحد مراكز التصنيع في العالم، بناء على جذب الاستثمارات الأجنبية إليها، والمفارقة أن أمريكا التي صنعت حقبة مأساوية في فيتنام أصبحت أكبر شريك في هذا التحول والنهضة لفيتنام؟!.
- في واقعنا العربي يأتي لك البعض والذين هم أعداء بقصد او دون قصد، ليصور الشراكة والاستثمار الأجنبي (وتحديداً العربي العربي) على أنه اطماع وتدخل في السيادة .. ولهذا نحن فاشلون إقتصاديا .. والمفارقة أنه إذا كان هناك استثمار أجنبي غير عربي قد تجده غير معترض سيما إذا توافق مع الايدلويجيا والمشاريع التي يحملها.
- للتذكير فإن التوجهات الدولية والمانحين - وهذا حقهم - يؤكدون على أنه لم يعد هناك دعم مجاني، وضرورة أن تكون مقابل هذا الدعم مكاسب ومصالح مشتركة للأطراف الدولية، وهذا ما نحن بحاجته في وقتنا الراهنة لتشجيع أي شراكة اقتصادية عربية عربية أو عربية أجنبية تكون رسمية وفي إطار دولي ويستفيد منها الطرفين، وبما لا يتعارض مع مصالح الأمن القومي للمنطقة .. وانا هنا أعني الشراكة والاستثمار الذي ينعش القطاع الاقتصادي بدرجة رئيسية.