أجمل لحظات عشتها مع جهاز المذياع "الراديو"

من ذكرياتي الجميلة وانا في الـ 15 من عمري كنت اهوي سماع الراديو مثل والدي رحمه الله وأشقائي الكبار أطال الله أعمارهما.. عندما كان له دور هام في معرفة الأخبار وقت حدوثها، فبدونها لم تتوفر أية وسيلة إخبارية أخرى عن الأوضاع في العالم، جهاز الراديو كان بالنسبة لي الشيء المبهر.

لا ادري كيف اصف شعوري عندما كنت محظوظ في منتصف الثمانينيات بامتلاكي جهاز راديو "ماركة سوني" متقدم آنذاك كما ترونه في الصورة حتى يومنا هذا بتميزه وقوة وسرعة استقباله خاصة في الهواء الطلق.. حقا كانت لحظات متعة بمجرد الضبط في تحريك مؤشر الشوكة لاختيار رقم الموجة. 

عادةً كنت أفضل سماع الراديو في أوقات الجلوس والاسترخاء مع سكون الليل في شرفة البلكونة.. وفي أجواء شهر رمضان تزداد الفترة التي كنت اقضي بالاستماع كأفضل وقت أتفنن في خلق متعتي. 

ومن محطاتي المفضلة عندما كنت أنتظرها في أوقات بثها منها: " البي بي سي البريطانية، ومونتي كارلو الفرنسية، وصوت أمريكا، وراديو كندا، وهولندا، وكولونيا الألمانية" إلى جانب الإذاعات العربية مثل: "صوت العرب، والقاهرة، والكويت، والقرآن الكريم".   

استمر تعلقي بسماع الراديو حتى مع دخول جهاز الستلايت، ولكنني ابتعدت عنها في العقد الماضي، حتى عدت إليها بشوق ولهفة من جديد، نتيجة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.. رفقتي مع هذا الجهاز لا زالت مستمرة، وتمثل لحظات ومتعة عشتها ولن أنساها.