(ولي ذكـرياتي ) عمل يستحق الثناء للعميد الركن ناصر علي الحربي
العميد الركن ناصر علي الحربي مدير دائرة التخطيط والتنظيم والاحصاء من الضباط المتميزين الذين يحسب لهم الاسهام الفاعل والمؤثر في عملية اعادة تنظيم وهيكلة القوات المسلحة اليمنية..سوى كان ذلك في مرحلة ماقبل عام ١٩٩٠م وعملية التنظيم والهيكلة للقوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية خلال الفترة (١٩٨٠-١٩٨٦).. ومابعد ذلك في ظل دولة الوحدة وخلال الفترة (١٩٩٥-٢٠٢٣)..وهي الفترة التي تم تعيينه فيها نائبا لمدير دائرة التخطيط والتنظيم والاحصاء ثم مديرا..
العميد ناصر الحربي من الضباط القلائل الذين امتلكوا موهبة الكتابة الى جانب الكفاءة المهنية في عمله وتخصصه كباحث وهو الامر الذي جعله ينبري دوننا نحن رفاق السلاح الذين خضنا ذات التجربة ويوجد لدى كل منا ما يمكنه ان يقوله في سفر البناء واعادة البناء للقوات المسلحة وما شهده الوطن من احداث وتحولات لابد من توثيقها للاجيال القادمة لمعرفة الحقيقة من لسان أصحابها وهو الأمر الذي يتطلب قدرة على الكتابة والتعبير بشفافية وهذا مالمسناه لدى الاخ ناصر الحربي الذي ترجمه قولا وفعلا من خلال اعتكافه على كتابة مذكراته وتجربته في الحياة العملية والتي قسمها الى مراحل تضمنت الطفولة والنشأة والتنقل فيما بين الريف والمدينة للتعليم ثم الانتقال للحياة العملية والسفر للخارج للتأهيل العلمي العالي والعودة للوطن والاسهام بفعالية في عملية البناء التنظيمي الممنهج على اسس علمية للقوات المسلحة..
(ولي ذكرياتي).. عنوان كتاب الذكريات الذي اختاره الأخ العميد الركن ناصر علي الحربي لكتابه الذي اصدره مؤخرا في جمهورية مصر العربية واهداني نسخة منه.. اطلعت عليها واعجبت بما احتوته من إيجاز وتوضيح لكثير من جوانب النجاح الخفي الذي كان لايدركه الا ثلة بسيطة من ذوو الشأن فيما يتعلق بعملية اعادة البناء التنظيمي والهيكلة ووضع أسس البناء العلمي التخصصي الصحيح للقوات المسلحة اليمنية وما واجهته القيادة العسكرية حينها من تحديات الفساد التي تم تجاوزها والانتصار عليها في مراحل معينة الا إنها عادت بظلالها على سماء الوطن وقواته المسلحة وفرضت واقع جديد ادى الى ما ادى اليه من واقع مرير ومصير محبط لا يلوح له امل..وهو ما نعيشه بكل اسف اليوم..
لقد كنت موفقا أخينا ناصر فيما تطرقت له ووثقته من حقائق وخاصة في جوانب التنظيم والادارة والاحصاء والتخطيط وهي معلومات يستطيع الاستفادة منها من يهدف لعمل كهذا اليوم في ظل غياب اوتغييب الكفاءات والمهارات الفنية التخصصية.. ونحن إذ نؤيد ونبارك مثل هذا العمل فإننا نحث على تقديم مثل هذا النموذج من الاعمال التي توثق للتاريخ تجربة عمل وتجربة حياة وتوثيق شهادات للعصر لمراحل واحداث غيرت مجرى الحياة في اليمن..
.. خالص تحياتنا لشخصكم الكريم..