نداء إنساني لإنقاذ قامة المسرح محمد نجيب
في ظل تجاهل وتخلي قيادات وزارة الثقافة وصندوق التراث في عدن، يواجه الممثل القدير محمد نجيب، أحد أعمدة المسرح اليمني، معركة صعبة مع المرض. إننا، كأحباء للفن والثقافة، نناشد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، ومحافظ عدن، أحمد حامد لملس، ومدير صندوق التراث، بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه هذا الرمز الكبير.
محمد نجيب ليس مجرد ممثل، بل هو قامة مسرحية بارزة، ساهمت بجهودها في إثراء المشهد الثقافي والفني في اليمن. لقد ترك بصماته واضحة في العديد من الأعمال المسرحية، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المسرح في عدن، بفضل موهبته وإبداعه الفريد. من بين أهم مشاركاته، كانت مسرحية "دائرة بدون عنوان" التي قدمت في المسرح التجريبي بالقاهرة، تحت إدارة المخرج الراحل فيصل، والتي ساهمت في تعزيز مكانته كفنان مؤثر على الساحة الدولية.
لقد شارك محمد نجيب في العديد من المهرجانات الدولية، وكان له دور بارز في نقل الفن المسرحي اليمني إلى آفاق جديدة. إن تجاهل حالته الصحية من قبل الجهات المعنية يُعتبر خذلانًا ليس له مبرر، ويطرح تساؤلات عدة حول مدى اهتمامهم بالمبدعين في البلاد.
إننا نناشد كل من بيده القرار، أن يتحمل مسؤولياته ويقوم باللازم لإنقاذ حياة محمد نجيب، قبل فوات الأوان. إن حياة هذا الفنان الكبير ليست مجرد موضوع عابر، بل هي جزء لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية لعدن ولليمن بأسره. إن الإهمال الذي يعاني منه يعتبر مساسًا بكرامة الفن والفنانين، ويجب أن يتوقف.
نأمل أن يتجاوب المسؤولون مع هذا النداء الإنساني، وأن يتحركوا سريعًا لإنقاذ حياة محمد نجيب، الذي لا يزال يحمل في قلبه شغف المسرح، ويستحق كل الدعم والعناية. في زمن تتزايد فيه التحديات، يجب أن نتكاتف جميعًا لحماية رموزنا الثقافية، قبل أن نفقدهم إلى الأبد.