مؤسسة أمريكية: هزيمة الحو..ثيين ضرورة أمنية دولية.....

منبر الاخبار / خاص
قالت مؤسسة أبحاث أمريكية إن هزيمة مشروع جماعة الحوثي في اليمن ليست ترفًا سياسيًا، بل ضرورة أمنية دولية، داعيةً الولايات المتحدة إلى استكمال جهودها السابقة في مواجهة تهديدات الجماعة للملاحة الدولية.
وأوضح “منتدى الشرق الأوسط” في تحليل نشره وزير الخارجية اليمني الأسبق خالد اليماني بعنوان «انتهت حماس لكن الحوثيين بقوا»، أن الحوثيين عادوا إلى إطلاق التهديدات ضد الولايات المتحدة، بل وأعلنوا مؤخرًا فرض عقوبات على شركات الشحن الأمريكية، في خطوة اعتبرها المنتدى تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن البحري العالمي.
وأشار التحليل إلى أنه ينبغي على الإدارة الأمريكية إحياء عملية “الراكب الخشن”، التي كانت تهدف إلى إنهاء تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، بعد أن تم تعليقها نتيجة وساطة عُمانية أعقبها نكث الحوثيين لالتزاماتهم بوقف الهجمات.
وأكد اليماني أن الحوثيين “يتغذّون على وهم الانتماء لمحور المقاومة الإيراني، دون اكتراث بمعاناة اليمنيين تحت سيطرتهم”، مشيرًا إلى أن “الموت والتشريد والمجاعة لا تعني لهم شيئًا طالما أنهم يخدمون أجندة إيران التوسعية”.
ودعا الوزير الأسبق إلى استراتيجية دولية محكمة تقوم على خنق موارد الحوثيين المالية واللوجستية، وقطع خطوط الإمداد جوًا وبرًا وبحرًا، عبر إشراف دولي على الموانئ والمعابر، وتوسيع مهام خفر السواحل في البحر الأحمر وخليج عدن، مع تحجيم أنشطة موانئ الحديدة الثلاثة.
وأضاف أن بدون هذه الإجراءات سيكون من المستحيل وقف شبكات التمويل والتهريب التي تديرها إيران لصالح الحوثيين، وأحيانًا عبر وسطاء من الصين وكوريا الشمالية وروسيا.
وأشار إلى أن وحدات الأمن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمقاومة الوطنية أحبطت مؤخرًا محاولات تهريب متعددة، ما يثبت، بحسب تعبيره، “موثوقيتهم كشركاء للمجتمع الدولي”، في مقابل تواطؤ بعض الأطراف المحلية مع الحوثيين.
وحدد اليماني ثلاث أولويات أساسية للاستجابة الدولية:
بناء تحالف منضبط وفعّال بين الدول الإقليمية والغربية لتنسيق الأمن وفرض حصار لوجستي على الحوثيين.
تعزيز قدرات خفر السواحل والوحدات البحرية في خليج عدن من خلال التدريب والتمويل والمراقبة المشتركة.
تحقيق الاستقرار الاقتصادي والإنساني في المناطق المحررة عبر مشاريع إغاثة وتنمية تمنع عودة الفوضى وتسرب الأسلحة.
وختم اليماني تحليله بالتأكيد على أن إكمال مهمة مواجهة الحوثيين مسؤولية جماعية، مشيرًا إلى أن “الوضع الراهن لا يكفي”، وأن “بقيادة قوية من واشنطن يمكن تحقيق شرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا”...