نقابة الصحفيين الجنوبيين تجدد التزامها بميثاق العمل الوطني في ذكرى ثورة أكتوبر...
منبر الاخبار / خاص
وجّهت نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أسمى آيات التهاني إلى الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة القوى الوطنية، بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التي انطلقت عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني، مؤكدة أن هذه المناسبة تمثل محطة تاريخية تلهم الأجيال معاني النضال والتضحيات في سبيل الحرية والاستقلال.
وقالت النقابة في بيان صدر عنها بالعاصمة عدن اليوم الاثنين، إن الثورة كانت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الجنوب، حيث تمكنت من تجاوز التحديات وتحقيق الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م، مشيرة إلى أن روح تلك الثورة ما زالت حاضرة في وجدان الشعب الجنوبي.
وأكد البيان أن الحرب الدائرة منذ أحد عشر عاماً كشفت عن صراعٍ بين ثقافتين: الأولى تقوم على النظام والقانون، والثانية على منطق القوة والنفوذ القبلي، معتبرة أن الإعلام الجنوبي اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية مواجهة هذه التحديات وترسيخ قيم العدالة والمواطنة المتساوية.
وشددت النقابة على أنها جزء لا يتجزأ من منظومة الميثاق الوطني الجنوبي الصادر في عدن خلال الفترة من 4 إلى 8 مايو 2023م، وخاصة في الفقرة (10) التي تدعو إلى شراكة وطنية حقيقية وفاعلة بين جميع القوى الجنوبية، واعتماد الحوار كمنهج وحيد لحل الخلافات السياسية والوطنية.
كما لفتت إلى أن وثائق المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين أكدت على توحيد الرسالة الإعلامية الجنوبية، وضرورة أن تكون رسالة وطنية نزيهة تُعلي من المصلحة العامة وتنبذ العنف والطائفية والمناطقية، وتعبّر عن التنوع الإبداعي للجنوب.
وأضاف البيان أن النقابة تسعى لتجسيد مبادئ التسامح والتعايش السلمي والوئام الجنوبي، والعمل على طي صفحات دورات العنف القبلي، وبناء مرحلة جديدة من الحوار والتوافق لمواجهة المخاطر التي تهدد مستقبل الجنوب.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن ثورة 14 أكتوبر ستظل منارة تهدي الأجيال نحو البناء والتطور، داعية الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين إلى التمسك بمبادئ ميثاق الشرف الإعلامي، وجعل رسالتهم الإعلامية صوتاً للحقيقة والوحدة الجنوبية...
