لخطاباتهم وظيفة علاجية خفيه...
بروفيسور / قاسم المحبشي..
( هم ذاتهم الذين غنموها ودمروها وسلموها باردة لعيال صعدة ) ..
لولا بكاء وتباكي الفسدة الكبار الذين غنموا ثورة الجمهورية اليمنية منذ اغتيالهم للشهيد إبراهيم محمد الحمدي بتاريخ 11 أكتوبر 1977م في صنعاء، وفي ظروف غامضة وحينما دعتهم (الثورة) للدفاع عنها في هربوا بما خف وزنه وغلي ثمنه! بينما صمدت عدن وشبابها في وجه الميليشيات الغازية والهاربة، قاتلوا حتى دحروهم من مجالهم الجنوبي الحيوي المكان الوحيد الذي مازال يوفر لهم مأوى أمن ورغم ذلك لم تكفوا من التأمر عليها والعمل ليلا نهار لتدميرها...
لولا خطاباتهم المتباكية في ذكراها اقصد ٢٦ سبتمبر ٦٢ لكنا اختنقنا من القهر الحزن والندم على ضياعها وحينما نشاهدهم يحتفلون بذكراها منذ سقوطها في ٢١ سبتمبر عام ٢٠١٥م ونسمعهم يتوعدون بالعودة الآجلة أو العاجلة تنتابنا مشاعر مختلطة من الحزن والعبث واللاجدوى والسخرية من الحال والمآل وربما تكون خطاباتهم (الثورية) هذه من الرياض وقطر وإسطنبول والقاهرة ودبي وحيث ما حلوا وارتحلوا بعد أن أكلوها لحمة ورموها عظمة! وسلموها بايديهم لأحفاد الإمام في صنعاء هي نوع من العلاج الخفي لذوي الضمائر النقية والنوايا الطيبة من افراد الشعب اليمني المغلوب على أمره. فلا فرق بين الذئاب والضباع بالنسبة للضحية اختفوا حلت عليهم اللعنة؛ دعونا نفكر في كيفية الخروج من هذه الورطة العويصة التي أدخلتمونا فيها؟ قال: أبي قالت جدتي لستم من يمثل الجمهورية اليمنية بل أنتهم من مثل بها ودمر وحدتها وأباح سيادتها واسقط دولتها وسلم عاصمتها باردة مبردة للمليشيات الحوثية الطائفية..