التعليم طريقنا لإيقاف العنف
ينتهي العنف حين يبدأ التعليم وتنطفئ شرارة الجهل حين يضيء نور المعرفة فما نشهده اليوم من ممارسات عنف في الشوارع أو بين أوساط الشباب ما هو إلا نتيجة لغياب التعليم وضعف الوعي وانعدام الفرص التي تفتح أبواب المستقبل أمامهم .
إنّ التعليم ليس مجرد كتب وأقلام بل هو مشروع حياة يزرع في العقول قيم التسامح ويغرس في القلوب روح المسؤولية ويمنح الأفراد القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرار الصحيح التعليم يبني إنسانًا يعرف حقه وواجبه إنسانًا قادرًا على الإبداع وعلى أن يكون لبنة صالحة في بناء مجتمعه .
وللأسف عندما يُترك الشباب بلا تعليم ولا تأهيل نجدهم تائهين على قارعة الطريق عُرضة للاستغلال أو الانحراف ضحية للفراغ واللامبالاة الشوارع لا تصنع قادة بل تصنع ضحايا، بينما المدارس والمعاهد والجامعات هي مصانع الرجال والنساء الذين يقودون أوطانهم نحو النهضة.
فلنقف جميعًا معًا من أجل جيل مثقف وواعي جيل يحمل القلم بدلًا من السلاح ويزرع شجرة بدلًا من أن يرمي حجرًا جيل يعرف أن مستقبله لا يُبنى بالصراخ والعنف بل بالعلم والعمل والإبداع.
التعليم هو السلاح الأقوى في معركة بناء الإنسان فإذا أردنا أن ينتهي العنف فعلينا أن نفتح أبواب المدارس ونشجع القراءة ونزرع حب المعرفة في كل بيت فالعلم حياة والجهل موت والمجتمعات لا تنهض إلا حين تضع التعليم في أولى أولوياتها.
# معًا نصنع جيلًا يعرف أن مستقبله في عقله لا في قبضته وأن الكلمة أعمق أثرًا من الرصاصة.