تحديات وفرص مشاركة المرأة بالحوار الجنوبي في ورشة عمل في العاصمة عدن ...
منبر الاخبار / خاص
عُقدت في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، ورشة عمل نقاشية بعنوان "مشاركة المرأة في الحوار الجنوبي: التحديات والفرص"، برعاية المعهد الأوروبي للسلام، ونظّمتها مجموعة جنوبيات من أجل السلام، بحضور الأستاذ عبدالسلام قاسم مسعد رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي، وعدد من قيادات المجموعة وممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والمكونات السياسية، إلى جانب نساء مستقلات.
قدّم رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي ورقة عمل استعرض فيها مسار العملية الحوارية التي انطلقت بمبادرة من الرئيس عيدروس الزبيدي في منتصف عام 2021، مؤكداً أنها جاءت كضرورة وطنية لتجاوز عقود من الصراع والإقصاء وبناء أرضية جديدة تقوم على الشراكة الداخلية.
وأوضح مسعد أن الحوار الوطني الجنوبي أثمر عن عقد لقاء تشاوري واسع بين 4 و8 مايو 2023، شارك فيه 370 شخصية تمثل مختلف القوى الجنوبية، وتم خلاله إقرار وثائق مهمة أبرزها: الميثاق الوطني الجنوبي، واتجاهات أسس بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية، وأسس وضوابط التفاوض.
وأكد مسعد على دور المرأة الجنوبية كفاعل رئيسي في الحوار، مشيراً إلى أنها قدّمت أوراقاً ورؤى ركزت على العدالة الاجتماعية، التعليم، المشاركة في صنع القرار، وقضايا الفئات المهمشة. وأضاف أن مشاركة المرأة ليست مطلباً حقوقياً فحسب، بل ركيزة لنجاح أي مشروع وطني جنوبي.
وتطرق مسعد إلى أبرز التحديات التي تواجه مشاركة المرأة، ومنها الموروثات الثقافية وضعف التمكين المؤسسي والظروف الاقتصادية والأمنية، مشيراً في المقابل إلى وجود فرص حقيقية تتمثل في الإرادة السياسية والوعي المجتمعي المتنامي والدعم من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية.
وأضاف أن التجارب العالمية أثبتت أن إشراك المرأة في عمليات الحوار وبناء السلام يقلل من احتمالية عودة الصراع ويعزز فرص الاستقرار، وهو ما ينطبق على الحالة الجنوبية.
وعلى هامش الورشة، ناقش المشاركون قضايا مرتبطة بدور المرأة الجنوبية في الأحزاب والمكونات السياسية، إضافة إلى نشاطها المجتمعي، حيث خرجت الجلسة بجملة من التوصيات الهادفة إلى تمكين المرأة وتعزيز حضورها في مختلف المجالات...
