الحو,,ثيون يتصدرون أجندة التهديدات الإسرائيلية..

منبر الاخبار / خاص
حذّر تقرير نشره موقع القناة السابعة الإسرائيلية من خطورة نوايا جماعة الحوثيين تجاه إسرائيل، مؤكداً أن الجماعة تمتلك طموحات كبيرة تشكّل تهديداً لا يمكن تجاهله.
وأشارت عدة مراكز أبحاث وصحف عبرية إلى أن الحوثيين باتوا فاعلاً إقليمياً يهدد الداخل الإسرائيلي ويقوّض أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خصوصاً بعد إطلاقهم للمرة الأولى صاروخاً برأس حربي انشطاري على إسرائيل.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش استخدم أسلوب الخداع قبل الهجوم على صنعاء، عبر إيهام قادة الحوثيين بغياب المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، مما سهّل استهدافهم.
أما موقع والا العبري فكشف عن ثغرات استخباراتية إسرائيلية في مواجهة الحوثيين، مشيراً إلى أن الضربات الجوية لم توقف الهجمات الصاروخية، وأن المعالجة تتطلب بناء تحالف إقليمي ضد الحوثيين، وهو ما لم يتحقق بعد.
وركزت صحيفة يسرائيل هيوم على الجانب التكنولوجي، مؤكدة أن التحقيقات بشأن احتمال حمل الصواريخ الحوثية لرؤوس حربية انشطارية تدفع وزارة الدفاع إلى إعادة تقييم سياسة الاعتراض، وتسريع تطوير أنظمة الليزر ضمن برنامج “ماجن أور”.
وفي تحليل لموقع جلوبس، أُشير إلى أن تدخل البحرية الإسرائيلية عبر سفن “ساعر 6” لاستهداف البنية التحتية للطاقة في اليمن يمثل محاولة لزيادة الضغط على الحوثيين، لكنه يعكس أيضاً محدودية الخيارات الإسرائيلية بين وقف إطلاق نار هش أو مواجهة مباشرة مع إيران.
كما لفت معهد مسجاف للأمن القومي إلى أن الحوثيين يحظون بدعم إيراني وروسي وصيني، ما يفرض على إسرائيل تبني استراتيجية شاملة تشمل الضغط على واشنطن، وتعزيز القوة البحرية، وتكثيف الضربات الاستباقية.
وفي السياق ذاته، كشف تقرير لشبكة NTD عن تصاعد الدور الصيني في دعم الحوثيين من خلال تزويدهم بقدرات أقمار صناعية ومكوّنات عسكرية متقدمة، الأمر الذي قد يحوّل اليمن إلى ساحة صراع بين بكين وواشنطن.
وتذهب تحليلات في جيروزاليم بوست إلى أن السعودية هي القوة الوحيدة القادرة على حسم المعركة ميدانياً ضد الحوثيين، معتبرة أن أي تقارب سعودي–إسرائيلي في إطار “اتفاقيات أبراهام” قد يمهّد لتشكيل تحالف إقليمي جديد.
كما أشار موقع جلوبس (7 سبتمبر 2025) إلى أن الحوثيين استهدفوا مطار رامون الإسرائيلي للمرة الثانية في أربعة أشهر، دون أن تُطلق صفارات الإنذار، بعد أن فشل الرادار في رصد الهجوم. وسبق ذلك اعتراض ثلاث طائرات مسيّرة عبرت من سيناء، في ما وُصف بمحاولة لتشتيت الدفاعات الجوية.
وأوضح الموقع أن الهجوم على رامون هو الغارة السادسة للحوثيين ضد إسرائيل، والثانية على مطار بعد استهداف مطار بن غوريون في مايو الماضي. وأشار إلى أن الهجوم الأشد وقع في يوليو 2024 عندما قتلت طائرة مسيّرة من طراز “صماد 3” شخصاً في تل أبيب.
وأكدت التحليلات أن القبة الحديدية أثبتت فعاليتها ضد الطائرات المسيّرة والصواريخ، لكنها صُممت أساساً لمواجهة الصواريخ القصيرة المدى، فيما يظل اعتراض الطائرات المسيّرة أكثر تعقيداً بسبب حجمها الصغير ومسارها المتغير.
وتستخدم إسرائيل وسائل إضافية تشمل الحرب الإلكترونية وتقنيات الطيف المتطورة لرصد التهديدات الجوية والتصدي لها، إلى جانب الطائرات والمروحيات. غير أن تكلفة التشغيل المرتفعة تبقى تحدياً أمام مواجهة هجمات الحوثيين المتكررة...