عدن تدفع ثمن الغش بحرمانها من المنح

قد يغضب الكثير مني لكن حين تكون خارج الدائرة تري بوضوح ما يدور داخل الدائرة يقال بان طلاب عدن حرموا من منحه دراسية الى الامارات عن نفسي لن استعرب ذلك بالعكس ومتوقعة كمان فالعالم الخارجي ليس اعمى وهذا المقال عن حرمان عدن لا يعني اني اقف مع الانتقالي ولا اني ضده الحمدلله لا انتقالي ولا غيره يمول قلمي. 

لكن ما ساكتبه حقيقة الكل يتغافل عنها قرأت الكثير من المنشورات بخصوص المنحه حملت الانتقالي المسؤولية لمجرد ان المنحه جاؤت عن طريقهم لهذا كان اغلب المختارين حسب الكشف المتداول ومن محافظة واحده 

ولا اعلم هل هو كشف حقيق لانه لا يحمل ختم رسمي 

 لهذا روّاد مواقع التواصل الاجتماعي قدموا الحاء على النون، فتحوّلت المنحة إلى محنة تعاني منها عدن 

الى كل من يسأل لما عدن خارج خارطة. المنح لان عدن ضيّعوا قيمة التعليم فيها منذ عام 1994م حين كان تردد جملة حتى لا يكون الاوئل من صنعاء ، و فُتحت أبواب الغش على مصراعيها ممن يُفترض بهم الأمانة، فضيّعوا الطلاب، وما عدنا ندري من نجح بمجهوده ومن نجح بالغش.؟  

الامتحانات صار الغش سيّدها، والجميع يعرف ان من يغش لا مستقبل له و الغشاش لا مكان له في المنح. حتى لو كان معظله 100% وما يخفى عليكم كيف مرّت الامتحانات في المدارس الثانوية في عدن، خاصة من عام 2011م حيث أصبح الغش مباحًا أمام أعين الجميع وعدسات المصورين التي لم تقصّر، ففضحت الكل:

طلاب يغشّون في قاعات الامتحانات التي تحوّلت إلى سوق سمك، واخرون يمتحنوا خارج القاعة و مدرّسين وإدارات مدرسية واولياء امور شاركوا في الغش، في قاعات الامتحانات وأصحاب مطابع طبعوا البراشيم، وعلى عينك يا تاجر وأولياء أمور وفّروا الوسائل والبراشيم لأبنائهم بدل حثهم على المذاكرة والاعتماد على الذات 

فمثل هؤلاء، كيف يختارون للمنح؟ وكيف يتم اختيارهم أصلًا لثمتيل البلد ؟

أوقفوا الغش من مدارس عدن حتى يكون لها نصيب في المنح القادمة. علّموا أبناءكم أن الغش في التعليم وفي الحياة حرام، وعلّموهم أن الاعتماد على النفس فضيلة. وان من يغش لا يغش الا نفسه 

ربما تكون هذه المنحة جرس إنذار ليستفيق من ساهم في السماح للغش ان يستقر في مدارس عدن ويستفيق أولياء الأمور قبل أبنائهم، ويحثّوا أبناءهم على الاجتهاد في تحصيلهم العلمي، وليكون الحصول على المنحة هدفًا أمامهم.

لأنّ الحقيقة المرّة أنّ كثيرًا من الأذكياء والمجتهدين ضاعوا بين الغشّاشين.

الغش لا يصنع نجاحًا، والمنح لا تُعطى لمن لا يستحق. فلنزرع في طلابنا قيمة النزاهة، حتى يعود للتعليم هيبته، ولعدن مكانتها ويكون لها النصبب الاكبر في المنح. 

/

/

/

/

فردوس العلمي = مجرد قلم