"قروض بالريال.. خسائر بالدولار!"فئات متضررة من تعافي سعر الصرف في اليمن.. وصوت ينادي بحلول عادلة

منبر الأخبار:خاص
في تصريح لافت، حذّر عادل بابقي، مدير شركة الملك أروى للسفريات، من آثار تعافي سعر الصرف على شريحة واسعة من الموظفين والمواطنين اليمنيين، خاصة أولئك الذين حصلوا في الفترات الماضية على ما يُعرف بـ"القروض الحسنة" من البنوك.
وقال بابقي إن هذه القروض، التي رُوّج لها على أنها تسهيلات لشراء الاحتياجات الأساسية مثل الراشن ومنظومات الطاقة الشمسية وكبش العيد، تحولت إلى عبء كبير على المستفيدين، بعد تحسن سعر صرف العملة المحلية.
وأوضح:
"المواطن أو الموظف كان يُقنع بالشراء بالتقسيط عبر شركات مرتبطة بالبنك وتُحدد الأسعار بالريال اليمني حسب سعر الصرف وقت القرض، دون أن يدرك أنه معرض للخسارة لاحقًا إذا تعافت العملة."
وأعطى مثالًا بموظف اشترى منظومة طاقة شمسية بـ1000 دولار، ووقع على تقسيط المبلغ بما يعادل 2.7 مليون ريال على مدار سنتين (112,500 ريال شهريًا). في حينها، كان هذا القسط يعادل 41 دولارًا. أما اليوم، وبعد انخفاض سعر الدولار مقابل الريال، فقد بات القسط نفسه يعادل نحو 70 دولارًا، ما يعني أن إجمالي ما سيدفعه الموظف في النهاية قد يتجاوز 1700 دولار.
وأضاف بابقي أن هذه الفجوة أثرت أيضًا على قطاعات متعددة:
من أصحاب المحال الذين اشتروا البضائع بالدين، إلى المواطنين الذين رتبوا ديونهم ورواتبهم بناء على سعر صرف مختلف. حتى رواتب العاملين بالريال باتت تُدفع بقيمة مغايرة لما كان متوقعًا، مما زاد من الضغط الاقتصادي.
وتابع:
"اليوم لا نعرف من المتضرر الحقيقي: الدائن أم المدين، المواطن أم التاجر.. الكل يعاني والكل بحاجة لفترة تعافٍ تدريجية وثابتة، لا صدمات مفاجئة."
وأشار إلى أن هذه القضايا تستدعي تدخلًا فوريًا من الجهات المختصة، سواءً من البنوك أو الدولة، لضمان عدالة اقتصادية وتخفيف العبء عن الفئات المتضررة. واختتم تصريحه بدعوة إلى التريث وضبط التوقعات:
"الناس متحمسة وتشتي الأسعار تنزل بسرعة، وهذا من حقهم، لكن الأهم هو استقرار التعافي وثباته، لأنه لو رجعنا للخلف، فالكارثة بتكون أكبر."