نداء إنساني من قرية الكبادة في حجة لإنقاذ سكانها من العطش...

منبر الاخبار / خاص
وجه المواطن علي الأسلمي نداءً إنسانيًا عاجلًا من قرية الكبادة الجبلية في مديرية أسلم بمحافظة حجة ( الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية )، ناشد فيه كافة الناشطين ووسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية بسرعة التدخل لإنقاذ أهالي القرية من كارثة إنسانية متفاقمة بسبب انعدام المياه.
وقال الأسلمي في مناشدته، إن أهالي الكبادة يعانون من أزمة مياه مزمنة امتدت لعقود، دون أي حلول جذرية، مشيرًا إلى أن جذور المشكلة تعود إلى أكثر من 40 عامًا، حين اضطرت عشرات الأسر إلى النزوح من القرية إلى مديرية عبس بحثًا عن الماء، بسبب انعدام مقومات الحياة الأساسية.
وأكد أن الوضع تفاقم في السنوات العشر الأخيرة، حيث يضطر الأطفال إلى السير لمسافات طويلة بحثًا عن قطرة ماء في ظروف قاسية ومؤلمة، الأمر الذي تسبب في نزوح قسري متجدد للسكان وتفكك النسيج الاجتماعي والاقتصادي للقرية.
وأشار الأسلمي إلى أن قرية الكبادة تقع في منطقة جبلية وعرة، مما يجعل وصول المياه إليها تحديًا كبيرًا، ويُفاقم الوضع عدم وجود شبكة كهرباء يمكن الاعتماد عليها في تشغيل مضخات المياه.
وأوضح أن الحل المستدام الوحيد يكمن في تنفيذ مشروع لضخ المياه بالطاقة الشمسية من البئر إلى القرية، لكونه الخيار الأنسب للواقع الجغرافي والتنموي الذي تعيشه الكبادة.
وانتقد الأسلمي تقصير السلطات المحلية، قائلاً إن "مديرية أسلم مهمشة ومنسية، ولم يقدم العديد من المسؤولين الذين تعاقبوا على مناصبهم أي حلول ملموسة لمعاناة الأهالي".
وطالب الأسلمي عبر مناشدته:
بتدخل إنساني عاجل لإنقاذ سكان الكبادة من أزمة العطش.وإدراج مشروع مياه الكبادة ضمن الأولويات القصوى، مع اعتماد الطاقة الشمسية كوسيلة لضخ المياه.ومحاسبة المسؤولين المقصرين في متابعة قضايا المنطقة.ودعم المنظمات الإنسانية في تبني هذا المشروع الحيوي.
واختتم الاسلمي مناشدته بالقول: "لا تتركونا نموت عطشًا... أطفالنا يستحقون الحياة والعودة إلى ديارهم."