في زمن التخوين والتشويش.. ناشط يمني يشهد بإنصاف لوزير الدفاع الأسبق محمد ناصر أحمد

في زمن التخوين والتشويش.. ناشط يمني يشهد بإنصاف لوزير الدفاع الأسبق محمد ناصر أحمد

منبر الأخبار:خاص

في ظل ما أُثير مؤخرًا من شائعات حول وفاة وزير الدفاع اليمني الأسبق اللواء محمد ناصر أحمد، وما تبعها من موجة جدل وتخوين اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، خرج الناشط اليمني أبو علي الحسن بن علي أبكر ليدلي بشهادته عن تجربة ميدانية عاشها عن قرب، مؤكدًا ضرورة الإنصاف والعدل في التقييم، لا سيما بعد رحيل الشخص أو في ظل ظروف غامضة.

وقال أبكر في منشور مطوّل:"مع الشائعة التي انتشرت عن وفاة الوزير السابق، رأيت أن من واجبي أن أشهد بما رأيت وعايشت، خاصة أثناء معاركنا في الجوف ضد مليشيا الحوثي، حيث كان اللواء محمد ناصر أحمد متجاوبًا وداعمًا للمقاومة تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية حينها عبدربه منصور هادي."

وأضاف:"استلمت مقاومة الجوف 12 قاطرة محمّلة بالذخائر والسلاح، تم تسليمها رسميًا للواء القميري قائد اللواء 115 مشاة، كما كان الوزير دائم التجاوب مع طلبات الإسناد الجوي للجبهات، وله مواقف وطنية مشهودة لا تُنكر."

وأشار الناشط إلى أن الوزير كان جزءًا من منظومة دولة ينفذ سياستها الرسمية، وأن توزيع المسؤولية عن أي قرارات خاطئة يجب أن يتم بعدالة لا انتقائية، قائلاً:

"لسنا هنا لتبرئة أحد أو طمس أخطاء، بل للإنصاف الذي أمرنا الله به.. فإن أخطأ، فقد كان هناك شركاء في القرار، من الرئيس إلى المسؤولين ومن خلفهم الداعمون والمؤثرون."

وفي رسالته إلى نشطاء مواقع التواصل، دعا أبكر إلى التريث وعدم الانجرار وراء العواطف والخصومات السياسية:

"لا تُصادروا تاريخ الناس بمحاكمات عاطفية أو تصفية حسابات مؤجلة. كونوا صوت العقل لا أداة للتأليب. محمد ناصر أحمد كان ينفذ سياسة دولة لا قراراته الخاصة فقط، والعدل أقرب للتقوى."

وختم منشوره بقوله:"في زمن الظلم والتشويش، يصبح الإنصاف شهادة حق، والوفاء للحق أعظم من الصمت أمام موجات التخوين."