بيان ناري من ناشط حقوقي جنوبي بارز...لسنا شعبًا يُجاع ويُهان...
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
الغضب الجنوبي يزلزل الصمت: لسنا شعبًا يُجاع ويُهان.
إلى المجلس الرئاسي،
إلى حكومة المعاشيق،
إلى من اعتقدوا أن الجنوب ساحة صبر بلا نهاية، وميدان إذلال بلا مقاومة... نقولها صراحة وبلا مواربة:
لقد بلغ السيل الزبى، وانفجر الصمت الجنوبي ليصبح غضبًا لا يُحتمل ولا يُقمع.
جنوبنا الجريح، الذي قدّم التضحيات الجسام في ميادين الشرف والكرامة، يُكافَأ اليوم بالتجويع المتعمّد، والإهانة الممنهجة، وغياب تام لأبسط مقومات الحياة.
هل أصبح الجنوب حقل تجارب لفسادكم وفشلكم؟
هل صار صبر الناس رخصة لنهبكم وقهركم؟
أين رواتب الجنود والموظفين؟
أين الكهرباء؟
أين الصحة؟
أين الأمن؟
أين الكرامة؟
هل كتب علينا أن نعيش في وطن تُنهب خيراته في وضح النهار، بينما أطفاله ينامون جوعى؟
نقولها لكم من عمق الألم:
لسنا شعبًا يُجاع ويُهان.. نحن شعب قاوم الاحتلال، وأسقط أنظمة، وانتصر للكرامة.. فاحذروا نار الغضب الجنوبي إذا اشتعلت، فإنها لا تُبقي ولا تذر.
نطالبكم فورًا وبشكل لا يقبل التأجيل:
1- بصرف المرتبات المتأخرة فورًا ودون أعذار.
2- بوضع حلول جذرية لأزمات الكهرباء والمياه والصحة.
3- بمحاسبة الفاسدين واللصوص الذين ينهبون الجنوب باسم الشرعية.
4- بتمكين الجنوبيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم دون وصاية أو استغلال.
ختامًا، نقولها كما قالها أحرار الجنوب من قبل:
إذا لم تكنوا على قدر الأمانة، فارحلوا.. فجنوب اليوم ليس جنوب الأمس.
والسلام لمن فهم الرسالة قبل أن ينهض الغضب.