القائمة بحث عن بعد غزة ولبنان، هل ستكون اليمن أو العراق أو ليبيا أو سوريا أو غيرها الهدف التالي للإبادة؟ ..
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
مع استمرار العنف والحملات العسكرية التي تستهدف المدنيين العزل في غزة ولبنان، تتزايد التساؤلات حول الخطوة التالية في هذه السلسلة من التدخلات والصراعات.
في ظل تواطؤ القوى الغربية ودعمها المستمر لهذه الحملات، تبدو دولٌ أخرى في المنطقة مهددة بأن تكون الهدف التالي.
فهل ستكون اليمن أو العراق أو ليبيا أو سوريا أو حتى دولة أخرى في الشرق الأوسط الهدف القادم للإبادة الجماعية والتدمير الممنهج؟
غزة ولبنان: مجازر بلا حساب ما يحدث في غزة ولبنان ليس إلا حلقة أخرى في سلسلة طويلة من المجازر التي تُرتكب بحق المدنيين، حيث يتم تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس تحت ذرائع واهية، مثل “مكافحة الإرهاب” أو “الدفاع عن النفس”.
لكن الواقع يُظهر أن هذه الحملات تستهدف أساسًا كسر إرادة الشعوب، وتقويض استقرارها من أجل فرض هيمنة خارجية، دون أي اعتبار لحقوق الإنسان أو القانون الدولي. اليمن: ساحة صراع مستمر اليمن، الذي يعاني منذ سنوات من حرب مدمرة، هو أحد أكثر البلدان تهديدًا بأن يكون الهدف التالي لهذه السياسات الإبادة.
في ظل الصراع المستمر، يتم استهداف المدنيين بشكل مباشر، بينما تزداد المعاناة الإنسانية يوماً بعد يوم.
القوى الغربية وحلفاؤها متورطون في هذه الحرب عبر دعمهم للأطراف المتصارعة، مما يجعل اليمن في خطر دائم للتعرض لمزيد من الدمار والمجازر.
العراق وليبيا: تاريخ طويل من التدخلات العراق وليبيا هما دولتان تعرضتا لتدخلات عسكرية واسعة من القوى الغربية، وكلاهما ما زالا يعانيان من عدم الاستقرار والانهيار.
منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والعراق يعاني من صراعات داخلية وتفجيرات مستمرة تستهدف المدنيين.
أما ليبيا، فقد تحولت إلى دولة فاشلة بعد الإطاحة بنظام القذافي، حيث تتصارع الميليشيات المسلحة على السلطة، والضحايا في الغالب هم المدنيون.
سوريا: ساحة للصراعات الدولية سوريا، التي شهدت حربًا أهلية مدمرة، لم تسلم من التدخلات الخارجية.
القوى الإقليمية والدولية تنافست على الأرض السورية، والنتيجة كانت دمارًا شاملًا للبنية التحتية وتهجير ملايين المدنيين.
المدنيون في سوريا كانوا وما زالوا هدفًا للغارات والقصف، ما يثير التساؤلات حول مستقبل هذه الدولة، وهل ستشهد جولة جديدة من المجازر.
من سيكون الهدف التالي؟
بجانب اليمن والعراق وليبيا وسوريا، هناك العديد من الدول التي يمكن أن تكون عرضة لمثل هذه التدخلات والمجازر في المستقبل.
السودان، على سبيل المثال، يشهد حاليًا صراعًا داخليًا قد يتفاقم بتدخلات خارجية.
وحتى دول الخليج التي تبدو مستقرة قد تجد نفسها في مرمى الصراعات إذا ما تغيرت التوازنات الإقليمية. الهدف الحقيقي: السيطرة والهيمنة القوى الغربية ليست معنية بحماية المدنيين أو تحقيق السلام، بل هي تسعى لضمان مصالحها الجيوسياسية في المنطقة.
هذه المصالح تشمل السيطرة على الموارد الطبيعية، والتأكد من أن دول المنطقة تبقى ضعيفة ومنقسمة وغير قادرة على تحقيق سيادتها أو استقرارها.
وكلما استمر هذا النمط من التدخلات، ستظل الشعوب العربية تدفع الثمن.
هل هناك أمل؟
في ظل هذا الواقع القاتم، يبقى السؤال: هل هناك أمل في تغيير هذه الديناميكيات وإنهاء هذه المجازر؟
الإجابة تتطلب إرادة دولية حقيقية للوقوف في وجه هذه السياسات، بالإضافة إلى تضامن الشعوب المتضررة وتوحيد جهودها في مواجهة هذه القوى.
في الختام: ما يحدث في غزة ولبنان هو جزء من مخطط أكبر يستهدف المنطقة ككل.
اليمن، العراق، ليبيا، وسوريا، كلها دول تواجه خطر الإبادة والتدمير إذا استمر هذا النمط من التدخلات.
على الشعوب العربية أن تبقى يقظة وأن تعمل على تحقيق وحدتها وسيادتها لتجنب أن تكون الهدف التالي في هذا المسلسل الدموي.