يموت الشعب بصمت... وإذا تكلم، يُسجن!

أي واقعٍ هذا؟!

أي منطقٍ يُجبرنا أن نموت بهدوء، ونبتلع الألم، ونتجرع القهر، وكلما نطقنا بكلمة أو صرخنا بوجع، نُتهم بالإرهاب؟!

يسرقون خيراتنا، ينهبون أرضنا، يتحكمون في لقمتنا، يطفئون الكهرباء عن بيوتنا، يقطعون الماء، يرفعون الأسعار، يدمرون الخدمات، ويطلبون منا الصمت!

وحين يعلو صوت أحدنا صارخًا: "كفى!"

يأتي الرد سريعًا: "اسكت، وإلا السجن مصيرك!"

مفارقة عجيبة، لم نرَ مثلها في تاريخ البشر...

المظلوم متهم، والمطالب بحقه إرهابي، والساكت هو "المواطن الصالح" في أعينهم!

من الذي يزرع الفوضى؟

من الذي أوصل الشعب إلى حافة الانهيار؟

من الذي جعل العيش في وطننا أشبه بالموت البطيء؟

ثم يأتي من يقول لنا: "اصبروا... واصمتوا!"

نقولها بملء الصوت:

لسنا عبيدًا... ولسنا قطيعًا يُساق إلى الذبح دون أن يصرخ!

نحن شعبٌ حر، لنا الحق أن نحيا بكرامة، أن نطالب بحقوقنا، أن نُحاسب الفاسدين، وأن نقول لا في وجه كل ظالمٍ مستبد.

السكوت لم يعد خيارًا،

والخوف لم يعد سلاحهم الأقوى،

فالوعي ينتشر، والغضب يتصاعد، والمارد الشعبي بدأ يفتح عينيه!

فإما أن يعيش هذا الشعب حرًا كريمًا،

وإما أن يُكتب التاريخ بأن الجنوب صرخ في وجه الظلم ولم يرضَ بالهوان!

#صوت_الشعب_الجنوبي

#الحرية_للمظلومين

#لا_للقمع_والتجويع

جلال باشافعي | صوت الشعب الجنوبي