"عدن المستقلة: حين يتحول البث إلى جبهة والميكروفون إلى راية"
في زمنٍ تختلط فيه الحقائق بالروايات المدفوعة ويُزاح الشرفاء من المشهد لتتسع الكاميرا للمرتزقة تظل قناة عدن المستقلة عصيّة على الترويض شامخة في وجه العواصف لأنها ببساطة لم تُخلق لتكون صورة بل جوهرًا… لم تولد لتُصفّق بل لتُفجّر الصمت بكلمة والظلام بحقيقة الهجمات الممنهجة التي تطال هذه القناة ليست نقدًا إعلاميًا بل جولات خائبة من حروب قذرة تستهدف شرف الموقف ونقاء الرسالة لم يغفروا لها أنها وضعت الجنوب أولًا وأنها ما باعت صوتها ولا رهنت رسالتها ولا سجدت على أعتاب المال فقرّروا تشويهها كما شوّهوا كل من قال "لا" في وجه التزوير عبدالعزيز الشيخ رئيس القناة لم يكن يومًا محل مساومة بل محل ثقة شعبٍ وجد فيه لسانه حين خنقه الصوت الواحد وضميره حين باع آخرون أنفسهم لمن يدفع أكثر حملات الإساءة التي تُشن ضده اليوم، لا تُدينُه… بل تفضحهم تكشف هشاشة من ظنوا أن المعلومة تُشترى وأن الوعي يُركّب كالإعلان قناة عدن المستقلة لم تعد وسيلة إعلام بل جبهة من جبهات الجنوب، جدارًا أخيرًا ضد التشويه نافذة حرة تقول ما لا يقال وتُحرّك ما أرادوا له أن يظل ساكنًا وهي إذ تُهاجم اليوم فلأنها أوجعت لأنها غيّرت لأنها باتت تمثل الشعب لا السلطة ومن الطبيعي أن يُحارب من كسر القالب ورفض الدور ورفع رأس الجنوب عاليًا في زمن الخنوع من يخشى صوت الحقيقة سيخاف دومًا من قناة عدن المستقلة ومن أمثال عبدالعزيز الشيخ لأنهم ببساطة لا يُشترون ولا يُؤجَّرون ولا يُسكتون الجنوب في هذه القناة لا يُبث فحسب بل يُدافع عنه يُمثّل يُكرَّم
فلتسقط أقلام الزيف ولتتعفن جدران الخوف فالصوت الذي خرج من عدن لن يُخمده من أراد له الصمت بل سيتحول إلى نارٍ تحرق الأقنعة.
نعم، عدن المستقلة تمثلنا، لا لأنها تبث… بل لأنها تقاتل.