17 مايو 2025م: يوم الكرامة الجنوبية.. دعوة للانتفاض على الوصاية واحتقار الإرادة...
الناشط الحقوقي أسعد ابو الخطاب
يا شعبنا الجنوبي العظيم،
في هذا المنعطف التاريخي الخطير، حيث يتم العبث بإرادتنا واحتقار كرامتنا، وحيث تُدار قضيتنا العادلة بوصاية مفروضة من خارج الجنوب، نرى أنفسنا مطالبين، بل مُلزمين، بأن نقف صفًا واحدًا لاستعادة قرارنا الوطني الجنوبي المستقل.
ندعوكم للمشاركة، لا مجرد الخروج:
لسنا أمام مسيرة اعتيادية أو مهرجان شعاراتي موسمي، بل أمام لحظة وعي سياسي شعبي، يُراد منها أن يقول الجنوب كلمته الفصل: لا لاحتقار إرادة الشعوب، لا لفرض مجالس لا تمثلنا، لا لرشاد العليمي ولا لهذا المجلس الرئاسي الذي لم يأتِ إلا ليُديم القهر والتهميش.
في 17 مايو، نحن لا نخرج فقط من أجل الاحتجاج، بل نخرج من أجل الكرامة الجنوبية، الكرامة التي دفعنا من أجلها قوافل من الشهداء والجرحى، والتي حاصرها العدو وحاصرها الحليف.
دعوة لكل النقابات… ولكل من يحمل هم الوطن:
ندعو نقابة الصحفيين أن تخرج لا لتغطية المسيرة فحسب، بل لتعلن أن الكلمة الحرة لا تُباع في بازار السياسة.
ندعو نقابة المحامين لتقول إن العدالة غائبة ما دامت القضية الجنوبية خارج طاولة الحل.
ندعو نقابة المهندسين والمعلمين والأطباء أن يعلنوا بوضوح أن بناء الإنسان الجنوبي لا يتم تحت مظلة فساد المركز ومشاريعه المشبوهة.
ندعو حتى نقابة الفقراء والشهداء والجرحى، هؤلاء الذين لا صوت لهم، أن يكونوا في صدارة المشهد، فهم من دفعوا الثمن الأكبر وما زالوا يدفعونه كل يوم.
من العاصمة عدن إلى كل شبر جنوبي:
من ساحة العروض في خور مكسر، تنطلق صرخة الكرامة، لتصل إلى كل منطقة جنوبية. هذه المسيرة هي نقطة تحول، إن أحسنّا تنظيمها وقيادتها، فإما أن نكون كما يجب أن نكون، أو نظل أسرى بيانات الشجب والاستجداء.
رسالة إلى القوى الجنوبية: لا حياد في معركة الكرامة:
الوقوف على الحياد في مثل هذا الظرف خيانة للتاريخ وللشهداء وللوطن.. الجنوب بحاجة إلى اصطفاف وطني حقيقي، يقف في وجه محاولات تجويع الشعب وتركيعه، وإفراغ قضيته من مضمونها التحرري.
ختامًا:
في 17 مايو، الجنوب لا يُطالب براتب ولا بمكرمة، بل يُطالب بوطن.. فليكن هذا اليوم يومًا نعيد فيه كتابة المعادلة: الجنوب للجنوب، القرار للجنوب، والكرامة لا تُساوم.
كونوا في الموعد، فكرامة الشعوب لا تُمنح، بل تُنتزع.