هل ستُكرّر مليشيا الحوثي اختطاف ما تبقى من طيران اليمنية؟

أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في 13 مايو الجاري، عن جاهزية مطار صنعاء الدولي لاستقبال الرحلات الجوية، ابتداءً من يوم الأربعاء 14 مايو، وذلك بعد تنفيذ عمليات صيانة قالت إنها جاءت لإصلاح الأضرار الناتجة عن الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المطار الأسبوع الماضي.

المليشيا أشارت إلى أن الخطوة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام تفويج حجاج بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء الدولي إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدة وجود خطة وإجراءات جاهزة لتنفيذ ذلك.

إلا أن هذا الإعلان يُعيد إلى الأذهان واقعة العام الماضي، حين قامت مليشيا الحوثي باختطاف أربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية عقب انتهاء موسم الحج، بعد أن تم تخصيص رحلات استثنائية لنقل الحجاج مباشرة من السعودية إلى صنعاء. وبعد انتهاء الرحلات، رفضت المليشيا السماح بعودة ثلاث طائرات إلى عدن، واحتجزت طائرة رابعة كانت بحاجة إلى الصيانة. أستمر تعنت مليشيا الحوثي ورفض الإفراج عن الطائرات، حتى تم إتمام صفقة لصالحها، وبقيت الطائرات الثلاث في صنعاء تُشغَّل من قبلها بشكل منفصل عن إدارة شركة طيران اليمنية الرسمية، حتى الأسبوع الماضي، حين رفضت مقترح اخلائها قبل الضربات الجوية الإسرائيلية، التي أدت إلى تدميرها بالكامل، في حين كانت الطائرة الرابعة متواجدة في الأردن. ولم تسمح المليشيا بعودتها إلى عدن إلا بعد أن تم تأهيل مطار صنعاء جزئيًا، ويُرجَّح أن تعود يوم غد.

وبناءً على ما سبق، ومع اعتبار نقل الحجاج العام الماضي ذريعة لاختطاف طائرات اليمنية، فإن تكرار نفس السيناريو هذا العام سيكون كارثة حقيقية في حال تم استدراج ما تبقى من أسطول الشركة.

وعليه، فإننا نُحذّر الجهات المعنية في وزارة النقل وشركة طيران اليمنية من الوقوع مجددًا في نفس الفخ، وندعوهم لأخذ الحيطة والحذر وعدم تكرار سيناريو العام الماضي.

13 مايو 2025م