الفُرصة الأخيرة للحكومة.. إنذار عاجل

المأمول فيكم السادة في مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة أن تهتموا بتداعيات الحدث التاريخي، و الثورة النسوية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية عدن، حيث شهدت ساحة العروض في خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن، تظاهرة نسوية شاركت فيها المئات من النساء، طالبن خلالها بتوفير الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه، في ظل الانهيار المتواصل للقطاعات، ومستمرات بحملات اليكترونية تحت هشتاج الراتب_حق_لا_مكرمة، #الكهرباء_حق_لا_مكرمة، #الخدمات_حق_لا_مكرمة.

-وعليه يتوجب على معالي رئيس الوزراء أصدار أمر تنفيذي بإطلاق برامج تنموية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالاشتراك مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والذي يهدف الى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة بشكل كبير في اليمن منتصف عام 2025، ومنحها إدارة المرحلة بالتشبيك، والتواصل مع العالم من حولنا.

وبصورة عاجلة أمر تنفيذي ب أطلاق برنامج مشترك للمؤسسة الاقتصادية اليمنية مع القطاع الخاص في توفير الرغيف" الروتي" المجاني، وحليب الأطفال خلال العام2025، وأطلاق برنامج مشترك مع الأمم المتحدة لتوطين النازحين.

-السادة في مجلس القيادة الرئاسي، ومجلس رئاسة الوزراء،لايشك عاقل أن التنزيل الحقيقي لأي برنامج خاص على المستوى الواقعي لا يكون ناجعًا إلا حينما يكون منبثقا من تصور معين لتسييره، وحضور مقاصد صادقة يرنو إليها من بيده السلطة تحقيقها. 

●وعليه نتقدم بالتوصيات التالية:-

يتوجب على معالي رئيس الوزراء أصدار أمر تنفيذي  بخصوص الجامعات اليمنية ،ومنحها صلاحيات واسعة،و حرية إطلاق برامج تنموية وفق ألية تعزيز الشراكة وطنياً ودولياً ،وببساطة،فالجامعات اليمنية تمتاز بمنهجية علمية في خلق مشاريع موازية وإدارتها ،وهذه تعد نقلة نوعية في تطوير بلدنا الحبيبة الجمهورية اليمنية.

وكذلك أمر تنفيذي عاجل ب تدشين منصة لتمويل الرعاية الصحية الأولية، بقيمة لاتقل عن  مليار دولار أميريكي بالتعاون مع المنظمات والمصارف الإنمائية المتعددة الأطراف، بالاقتران مع التعهد بتوفير أموال جديدة، وتنفيذ مشاريع أضافية.

كما يتوجب أصدار أمر تنفيذي لتوسيع نطاق مُشاركة القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات ،والموانيء اليمنية ،شرط أن تكون  وفق مواقع ومخططات جديدة.

عليكم كذلك التوجية العاجل  لـ"هيئة الاستثمار"، بأنشاء أوّل صندوق تمويل حكومي يديره القطاع الخاص، لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسّطة من مختلف القطاعات مقابل الحصص،والتوجية بأمر تنفيذي بأنشاء صندوق التنمية السياحية والرياضية بالتعاون مع القطاع الخاص.

 السادة في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة،يتوجب في أقرب فرصة تدشين لقاء موسع مع  القامات الفكرية اليمنية في الداخل والخارج، والاستثمارية، والنسوية، والشباب ،والمهمشين لاستعراض عدد من القضايا المثارة على الساحة، ومعها تثبتوا أن الحكومة حريصة على الحوار ،وطرح كل الملفات بكل شفافية،  ف اليمن يشهد مرحلة فارقة ،واستثنائية لم تشهدها منذ عقود طويلة، ووتيرة الأحداث، والمستجدات ليس لها سقف محدد.

(للحديث بقية)

باحث استراتيجي يمني.