مفترق طرق.. وخيارين أحلاهما مر!
وقال المحلل الاقتصادي ماجد الداعري لـ"النهار العربي" إنّ البنوك اليمنية أمام مفترق طرق وأخطر تحدّ مصيري يواجهها طوال تاريخها.
وأضاف الداعري، في تصريح للانهار اللبنانية: "البنوك اليمنية اليوم أمام خيارين أحلاهما مرّ، أي الانتقال إلى عدن، ويعني ذلك أن تضحّي بمراكزها الرئيسية وأصولها وكل ما تمتلكه في مناطق سيطرة الحوثيين، لأنّهم لن يتركوها وسيكون مصيرها مثل مصير شركة "سبأ فون" للاتصالات التي نقلت مركزها الرئيسي الى عدن، فبسط الحوثيون سيطرتهم عليها عبر ما يسمّى الحارس القضائي".
ويتابع: "في المقابل، فإنّ البنك الذي لن ينقل مقره الرئيسي الى عدن سينتهي عمله قانونياً في اليمن، كون البنك المركزي يمكنه إنهاء دور أي بنك مخالف عبر إلغاء التراخيص أو إقفال نظام السويفت ومنعه من التعامل الخارجي، ووضع اليد على أصوله وممتلكاته في المناطق المحررة".
ونصح الداعري البنوك التجارية باعتماد خيار الانتقال إلى عدن، حتى لو أدّى الأمر للتضحية بأصولهم ومراكزهم في مناطق سيطرة الحوثيين، حتى تبقى لهم الإمكانية للاعتراف بهم في المناطق المحررة.
ولفت إلى أنّ قرار نقل المراكز الرئيسية للبنوك الى عدن تعتبره الحكومة الشرعية قراراً مصيرياً، وذلك لتصحيح الاختلالات والسيطرة على إدارة القطاع المصرفي في اليمن.