أهالي ريو بيافع يصنعون معجزة

نعم إنهم يصنعون بتعاونهم معجزة اخفقت عنها الحكومات المتعاقبة في بلادنا..
وبقي من حجرة الأساس لمشروع طريق خلاقة _ريو الذي وضعه مطلع الثمانينات رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى  علي عنتر الذكرى فقط لدى كبار السن وحتى حجارته التي تم وضعها اختفت معالمها ولم يعد لها وجود..
اليوم ينهض أبناء ريو نهضة رجل واحد معتمدين على أنفسهم ويقومون بصنع مأثره عظيمة حيث عقدوا العزم على شق هذه الطريق الحيوية والهامة التي لا تختصر فقط مسافة الطريق  التي تربط قراهم العديدة بخلاقة المجاورة، بل وتختصر  الكثير من معاناتهم التي طال زمنها، حتى كادوا ان يفقدون الأمل.. وها هم اليوم يحيون الأمل وينسجونه لوحة واقعية على الارض بتعاونهم وتسابقهم وتنافسهم الشريف في صنع بصمات خيرية تعود منفعتها لكل أهلهم في مناطق ريو..
لم يكتفوا بالتبرعات السخية التي قدموها منذ اللحظات الأولى للبدء الفعلي بشق الطريق . بل استمر عطاءهم يتدفق بكرم حاتمي..
وها هو الشيخ عبدالرب قاسم بن علوي يفوز بمزاد بندقية الشيخ علي محمد السنيدي ودفع مقابلها  بسخاء نفسه وكرمه المعهود  مبلغ 125,000 ريال سعودي  سيذهب لصالح مشروع طريق [خلاقة - ريو].. والشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا المزاد ..وفي مثل هذا التنافس المحمود فليتنافس المتنافسون.

شخصيا لم استغرب أن يفوز بالمزاد الخيري الرجل الشهم والكريم الشيخ عبدالرب قاسم بن علوي ، الذي عرفته ويعرفه المهاجرون في أمريكا حيث يقيم باسم (ديفيد الريوي). ويحظى بتقدير واحترام كبيرين من قبل كل من عرفه لمواقفه النبيلة في مساعدة الكثيرين وتيسير حصولهم على العمل والأخذ بيدهم لتكوين أنفسهم وترتيب أمورهم ولشجاعته وإقدامه في المواقف الصعبة للدفاع عنهم من بعض تصرفات البلاطجة..فضلا عن كرمه الذي شمل به كل الوافدين.. وها هو يفوز اليوم بالمزاد ليس حبا في البندقية التي تكرم بالتبرع بها ابن السنيدي وإنما في كون قيمتها تتجه للمشروع الذي طال انتظاره لربط ريو بخلاقة ومع بقية مناطق يافع عبر طريق قصير له من المنافع الكثير...

نرفع القبعات للشيخ عبدالرب قاسم بن علوي على كرمه  ولكل أهلنا في ريو الذي يصنعون مأثرة عظيمة يختصرون الزمن لانجازها في وقت قياسي وهي تضاف الى مأثرتهم السابقة التي فازوا بها  والمتمثلة  في انجاح مشروع المياه الذي ارتبط نجاحه بجهود ومتابعات طيب الذكر عبد احمد صالح المردعي رحمة الله تغشاه والجنةمثواه..
وكم نشتاق لزيارة ريو في طريق سلس إن شاء الله يقرب المسافات بين سلاسل الجبال التي تلين أمام عزم وهمم الرجال..ونتمنى أن تستيقظ الدولة النائمة لتضع لها بصمة تذكر لها في قدم الأيام.