لجنة الأكوع والأهجري

بدت أولمبية (الأكوع)، و (الأهجري)، كمن يرتدي ثوب أخرق يظهر ما تحته من تشوهات، وهي تحاول عبثًا كتابة ما أسمته بـ "التقرير المختصر عن المخالفات التي تمت خلال انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم"، متناسية أن التحايل على القوانين لا يوصل إلى النجاح، وأن شراء الفضة وتغليفها بالذهب لن يزيد من ثمنها.

مؤخرًا أطلعت على تقرير مذيل باسم الأمين العام للجنة محمد الأهجري "أقدم وأفشل شخصية أولمبية على مستوى العالم"، نحو (30) عامًا من العمل في المجال الأولمبي، يتحدث عما أسماها (مخالفات اتحاد القدم في انتخاباته الأخيرة)، والخاصة بـ (دعوة مندوبي الأندية الرياضية والفروع الذين حضروا انتخابات 2014)، بحجة أن بعض الأندية لا ترغب بتمثيلهم.. ، وتناسى الأهجري أن تشكيل لجنته منذ بداية تأسيسها الأول كانت مفصّلة على مقاس "الأكوع" الذي استغل منصبه حينها كـ "وزير للشباب والرياضة"، وجاء بالمقربين منه ومنحهم عضوية اللجنة ليبقى مسيطرًا عليها طوال هذه الفترة، قبل أن ينقلها من التعيين إلى الانتخاب، لتزيين وجهها القبيح وملمحها "الشائن".

غاب عن الاهجري وهو يخط تقريره الهزيل أن الاتحاد العام لكرة القدم، اتحاد مستقل بذاته (.....)، وأن اللجنة الأولمبية ليس لها الحق في التدخل، إلا بما يخالف النظام الأساسي، وبالتالي على الأكوع والأهجري العودة إليه وإلى مذاكرته مجددًا وتفحص فقراته، إذ إن الدستور والقانون اليمني واللوائح المنظمة تمنح (وزارة الشباب والرياضة) الحق في الإشراف والمراقبة على عمل الاتحادات بدليل أن الاتحاد التزم واستدعى مندوب الوزارة ومثّلها وكيلها د. عزام خليفة، ومن ثم مباركة نتائجها، ولم يكن أجراؤكم الذي قمتم به، إلا عدوانًا على المنطق وإفراطًا في المغالطة.

حريُ بلجنتك يا "أهجري" قبل أن تسل سيفها الزائف في وجه اتحاد القدم أن تستقل بقرارها وألا تكون مرتهنة لغيرها، ولا خاضعة لنقلات السياسة وتقلباتها، أصحاب مبدأ وثبات، لا تقلبات ومزاج، لكنكم أبيتم إلا أن تكونوا مهرجين في حفلة زارٍ مضحكة، فصرتم أشبه مايكون بـ (مزيل العرق) لدى جماعة الحوثي، تأتمرون بأوامرها ولا تخالفون رأيها وتتماهون مع قرارتها، وتحرصون على حضور فعالياتها رياضية كانت أو غير ذلك رغم أنوفكم، وصولًا إلى أنكم تدعمون تدخلاتها التي تستهدف رياضة الوطن وخصوصيتها وتصيبها بمقتل.

"اتحاد القدم" يا أهجري ظل إلى جانب وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية محافظًا على لحمة الرياضة اليمنية وحريصًا على مشاركاتها الخارجية، وبقي مصدر سعادة واجتماع أبناء الوطن دون انقطاع، فيما أنتم تصرفون سنويًا ما يقارب (500) ألف دولار في سفرياتكم الخاصة أو مرتبات لموظفي إدارتكم من الأقارب والخلان، ولم نرَ بطلًا أولمبيًا واحدًا قدمتموه طوال تاريخكم باستثناء "أكرم النور" الحائز على برونزية التايكواندو في دورة الألعاب الآسيوية بكوريا الجنوبية 2002، كنبتة طيبة خرجت من الجميلة "عدن".

أتدري يا أهجري لماذا رهاناتكم دومًا خاسرة والنجاح ليس في صفكم؟!

لأنكم نرجسيون لا تنظرون إلا إلى تحت أقدامكم، وتضعون مصالحكم الخاصة فوق كل اعتبار، ولست في حاجة لتذكيركم أن معظم مشاركتنا الأولمبية يغلب فيها الجانب الإداري أكثر من الرياضي، وقبل ذلك اختيار اللاعبين دون العودة إلى الاتحادات المعنية، وتركيزكم الدائم والمستمر على لاعبين محددين ومقربين، بعضهم يرى في مشاركاته الأولمبية فرصة للهرب وطلب اللجوء في إساءة واضحة للوطن والرياضة اليمنية.

وددت يا أهجري لو أن الحمية للوطن وسمعته كانت حاضرة في عروقكم، ولهيب الانتماء إليه يحرق مساماتكم وسحنكم الماكرة، حين كان تاريخ وإرث الإعلام الرياضي اليمني يُسرق ويُعبث بتاريخه من قبل مجموعة لصوص وانتهازيين، لكن تملكت أجسادكم الرعشة وأبيتم إلا السير بأقدام كسيحة، بل ودفنتم رؤوسكم في الرمال كما تفعل النعام، خشية غضب هؤلاء عليكم، ومن قبلهم جماعة الحوثي التي تصلون في محراب طاعتها كلما شرقت شمسٍ أو غابت، فصار قول الصواب عندكم "خزي"، والدفاع عن الحق "هوان".

ملحوظة/

وجهة نظر خاصة ليس لها علاقة بمسماي الوظيفي.