عدن ..حلم وسط ركام الحرب والمولات ومحلات الصرافة
اصبحت عدن اليوم شاهدة على التناقضات التي انتجتها الحرب في اليمن حيث تصاعدت طبقية المجتمع بشكل مؤلم بين من يكدس الاموال بطرق مشبوهة ومن يعاني الفقر المدقع وسط هذا المشهد القاتم تغيب عن المدينة احلامها الكبرى من مصانع وطنية كبيرة ، جامعة عالمية المستوى، صرح طبي متكامل، مرافق عامة وثقافية وسياحية تليق بتاريخها كعاصمة حضارية.
عدن التي كانت يوما ما مركزا تجاريا وثقافياا، تستحق ان تكون موطنا لاكبر المشاريع التنموية في اليمن ولتحقيق ذلك تحتاج عدن إلى إرادة وطنية خالصة وادارة رشيدة تضع مصلحة المواطن فوق المصالح الشخصية.
متى سنرى عدن تستعيد مكانتها؟ متى تتحول إلى مدينة تنبض بالمصانع والجامعات والمستشفيات والمسارح والسينما والمدارس الحكومية الحديثة؟ متى تتحول عدن من مدينة مثقلة بالماسي الى واحة امل تحقق لابنائها ابسط حقوقهم في العيش الكريم!
الاجابة ليست في يد الزمان بل في إرادة شعبها ونضالهم من اجل بناء عدن التي يحلمون بها ، ان اعادة البناء تبدا من القضاء على الفساد بدعم التعليم والصحة، والتوجه نحو مشاريع تنموية تخلق فرص عمل حقيقية وتنقل عدن إلى مصاف المدن العالمية.
عدن قادرة على ذلك، ولكنها تنتظر من يعيد إليها روحها المفقودة.