“ياسين عبده عبود.. مأساة مظلوم في سجون الحو,,ثي تعكس معاناة تهامة”..
في مشهد يعكس حجم الظلم والانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة، لا يزال المواطن ياسين عبده عبود قابعًا في السجن رغم صدور حكم بالبراءة والإفراج عنه منذ عام 1445 هـ. تم اعتقال ياسين عبود في 2018 بتهمة باطلة تتعلق بحادثة تفجير قنبلة في مدينة زبيد، راح ضحيتها المواطن محمد الجبلي، رغم وجود شهود يؤكدون أنه لم يكن في موقع الحادث وقت وقوعه، بل كان حاضرًا في حفل زفاف صديقه عبدالله عامر..
رغم الأدلة التي تثبت براءته، قامت ميليشيا الحوثي، بقيادة وردان يحيى محمد الحسام الملقب بـ أبو رامي، باعتقال ياسين عبود وتعريضه لتعذيب وحشي شمل تعذيب نفسي وجسدي وجنسي داخل جامع الخير، حيث تم إغلاق عينيه، وضربه، وكسر أنفه، والتسبب له بانزلاق غضروفي، لإجباره على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها. وبعد 40 يومًا من التعذيب،.
تم تسليمه للنيابة الجزائية في الحديدة، ومنها إلى المحكمة الابتدائية التي أصدرت بحقه حكم الإعدام دون أدلة أو شهود تثبت إدانته. قضية ياسين عبود وصلت إلى الإعلام عبر برنامج “صوت المواطن” في قناة اليمن، وكذلك قناة الساحات، مما دفع لجنة مختصة لزيارة السجن والاستماع إلى مظلوميته،..
حيث أوضح أنه تعرض للتعذيب الوحشي لانتزاع اعتراف كاذب. بعد التحقيق، رفعت اللجنة تقريرًا يثبت براءته، مما أدى إلى صدور حكم من محكمة الاستئناف الجزائية ببراءته والإفراج عنه. وبعد مايقارب من ثماني سنوات من السجن ورغم مرور أشهر على الحكم ببراءته،..
إلا أن ميليشيا الحوثيين لم تنفذ القرار، ولا يزال ياسين عبود معتقلًا حتى اليوم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون. هذه القضية ليست سوى نموذج من الانتهاكات التي تمارسها الميليشيا الحوثية ضد أبناء تهامة، الذين يعانون من التمييز المناطقي والطائفي والسياسي والاقتصادي منذ عقود..
ومع سيطرة الحوثيين على المنطقة، تفاقمت المعاناة، وأصبحت الأوضاع كارثية، حيث يتم اعتقال الأبرياء وتعذيبهم، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية...
ختاماً يناشد أهالي تهامة والحقوقيون والصحفيون كافة الجهات الحقوقية الدولية والمحلية بالتدخل العاجل للإفراج عن ياسين عبود وكافة المعتقلين ظلمًا، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وإيقاف مسلسل الظلم الذي يفتك بأبناء تهامة...