الأوضاع في العاصمة عدن ..
الأوضاع في العاصمة عدن تتجه نحو مزيد من التأزم، في ظل تدهور العملة المحلية، وتفاقم الأزمات الخدمية، وغياب أي تحرك فعلي من المجلس الرئاسي والحكومة لمعالجة هذه الأوضاع المتردية.
هذا الصمت المطبق والتجاهل الكامل لمعاناة المواطنين يثير الكثير من التساؤلات، بل والمخاوف، حول ما إذا كان هناك تعمد لإدخال عدن في دوامة من الفوضى.
عدن، المدينة التي احتضنت الجميع وأعادت القيادات من المنفى، تواجه اليوم أزمات خانقة، بينما تستمر الخلافات والصراعات السياسية على السلطة دون أي اكتراث بمعاناة المواطنين.
إلى متى ستظل المدينة تدفع ثمن الصراعات، وإلى متى سيظل المواطن هو الضحية الأولى؟
إن استمرار هذا النهج سيؤدي حتمًا إلى مزيد من الاحتقان الشعبي، مما قد ينذر بانفجار الأوضاع، وهو ما لن يكون في صالح أحد...
على المجلس الرئاسي والحكومة أن يدركوا أن عدن ليست مجرد ورقة في صراع السلطة، بل هي العاصمة التي تستحق الاهتمام والخدمات والاستقرار. فهل سيستجيب المسؤولون قبل فوات الأوان، أم أن السيناريو الأسوأ هو ما ينتظر المدينة وأهلها؟..