“عبدالقادر المرتضى: جلاد الحو,,ثيين ورمز القمع في سجون الانقلاب”..
منذ انقلاب ميليشيا الحو,,ثي على الشرعية في اليمن عام 2014، أضحى الشعب اليمني ضحية لآلة قمع ممنهجة، هدفها الأساسي إيقاع أكبر قدر من الأذى والمعاناة. ومن بين الجرائم التي مارستها الجماعة بحق اليمنيين، يبرز ملف تعذيب المختطفين كأحد أبشع الأوجه التي عكست حجم الانتهاكات الإنسانية. هؤلاء المختطفون، الذين غالباً ما يكونون مدنيين لا ذنب لهم سوى تصنيفهم كمعارضين من قبل الميليشيا، خضعوا لسياسات قمعية وصلت حد التعذيب المنهجي داخل السجون الحو,,ثية، بإشراف مباشر من قادة الجماعة وعلى رأسهم عبدالقادر المرتضى. يتولى عبدالقادر المرتضى رئاسة ”لجنة شؤون الأسرى” التابعة لميليشيا الحو,,ثي، وهي لجنة من المفترض أن تُعنى بملف الأسرى والمختطفين من منظور إنساني، لكن الحقيقة مغايرة تماماً. المرتضى، المدرج ضمن قوائم العقوبات الأمريكية لضلوعه في جرائم التعذيب، يمثل إحدى الشخصيات البارزة في شبكة القمع الحو,,ثية. التقارير الحقوقية وشهادات المختطفين السابقين تكشف أنه ليس مجرد مسؤول إداري، بل يُمارس التعذيب بشكل مباشر ويشرف على أشنع الجرائم داخل السجون التي تحولت إلى مراكز للتنكيل النفسي والجسدي. أصبحت السجون التي يديرها الحو,ثيون تحت إشراف المرتضى أماكن للرعب المطلق، حيث يتعرض المختطفون لروتين يومي من التعذيب باستخدام أساليب وحشية، بما في ذلك الضرب المبرح، الصعق بالكهرباء، الحرمان من الطعام، والإذلال النفسي والاعتداء الجنسي. تؤكد شهادات الضحايا أن المرتضى لم يكن يكتفي بالإشراف على هذه الانتهاكات، بل كان يمارس التعذيب بيده، ويوقع الإصابات والجروح بحق المعتقلين العزل. إلى جانب ذلك، يظهر المرتضى على وسائل الإعلام الحو,,ثية كمسؤول “إنساني”، محاولاً تبييض صورته وتقديم نفسه كمدافع عن حقوق المختطفين، بينما تشير الحقائق إلى أنه يستغل هذا الملف لتحقيق مكاسب سياسية ومالية، عبر ابتزاز أهالي الضحايا ودفعهم إلى تقديم أموال طائلة للإفراج عن ذويهم. تلعب سياسات عبدالقادر المرتضى دوراً رئيسياً في تأخير الإفراج عن المختطفين، متعمداً إطالة أمد معاناتهم لتحقيق أهداف الجماعة. التقارير الحقوقية تؤكد أن المرتضى يُعطل أي جهود للإفراج عن المختطفين، سواء عبر صفقات تبادل أو مبادرات إنسانية، ويصر على إبقاء آلاف المدنيين في قبضة السجون الحو,ثية. عبدالقادر المرتضى ليس مجرد مسؤول عابر في صفوف الميليشيا الحو,,ثية، بل يعد رمزاً للنهج القمعي والإرهابي الذي تتبناه الجماعة ضد الشعب اليمني. ممارساته من تعذيب وابتزاز تؤكد أن الحو,ثيين لا يترددون في ارتكاب أبشع الجرائم لتحقيق مصالحهم السياسية والعسكرية، غير عابئين بمعاناة الأبرياء الذين وقعوا في قبضتهم. في ظل تزايد الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيا الحو,,ثي بحق اليمنيين، تتعالى الأصوات المطالبة بمحاسبة عبدالقادر المرتضى وغيره من المسؤولين الحو,,ثيين المتورطين في جرائم التعذيب والانتهاكات الجسيمة. وتبقى محاكمة هؤلاء المجرمين وإيقاف آلة القمع الحو,,ثية ضرورة لإنقاذ آلاف اليمنيين الذين يعانون يومياً تحت وطأة هذه الممارسات اللاإنسانية. عبدالقادر المرتضى يُجسد الوجه الحقيقي لجماعة الحو,ثي الإرهابية، التي ألحقت بشعب اليمن جروحاً عميقة لن تُشفى بسهولة، وجعلت من القمع والتعذيب أدوات يومية لفرض سيطرتها وتوسيع نفوذها...