حسابات الحرب: ماذا سيحدُث بعد إغلاقهِ؟
الخطر يحدق بممرّ باب المندب المزدحم للشحن ،فقد زُرعت ألغام في المياة الأقليمية اليمنية ،وهذا التحذير ليس صادر من داخل اليمن ،بل مصدرهُ المكتب الأمريكي للمخابرات البحرية منذ فبراير 2017 ،ثم تحديثهُ يومنا هذا.
هناك أطراف تسعى لتدويل الصراع في مضيق باب المندب ،خصوصًا مع تداعيات خطيرة على إمدادات الطاقة العالمية لحوالي 25 الف سفنية سنويًا ، أي بمعدل 25 قطعة بحرية يوميًا.
السؤال عنوان المقال يمتلك جواب من شقين لاثالث لهما: الأول إيقاف نفوذ إيران الأقليمي، بينما الشق الثاني هو برنامج إيران النووي، خصوصًا بعدما أوشكت على إمتلاك سلاح نووي، مايعني بأن الإدارة الأمريكية ستعد خطة مشتركة مع إسرائيل لبدء تدخل عسكري على إيران يقطع عليها الطريق.
نبسط المسألة بأن الحسابات مع جماعة الحوثي هي هامشية، حيث أن التسوية لها ستتم في طهران، وتأمين باب المندب لن يتحقق إلا بعد غزو إيران كسيناريو محتمل مع حل معضلة تمويل نففات حرب شاملة، بيدا أن تعليق إمدادات النفط عبر مضيق باب المندب سيرفع من سقف المعضلة الحوثية ،وسيدخلها ضمن حسابات عسكرية صرفة ،ويقذفها بعيدًا عن الحسابات السياسية والدبلوماسية.
الدلائل عمّا أقولهُ كثيرًا..والدليل بأن إسرائيل لوحت باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، وكان رد إيران السريع والطبيعي بأن هددت بإغلاق مضيق باب المندب عبر جماعة الحوثي.كما أن حسابات الحرب تغيرت تمامًا بتولى <ترامب> لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الخشية بأن يشمل خطأحسابات مقايضات اللحظات الأخيرة ،ومعها تتفجر مواجهة شاملة تضرب منطقة الشرق الأوسط بأكملها ،وهنا أنهي جوابي على عنوان المقال.
باحث استراتيجي يمني.