اتفاق غزة طوق نجاة للحوثي...

إتفاق غزة طوق نجاة للحوثي ، ومع هذا الإتفاق وإعلان زعيم الجماعة إنه سيراقب تنفيذه  حسب مقولة إن عادوا عدنا  ، فإنه -الحوثي- لايمكن بوقف الاستهداف للملاحة الدولية وإسرائيل، أن يقدم شهادة حسن سيرة وسلوك للمجتمع الدولي وتحديداً الغرب، بإنه لم يعد ذلك الولد الضال المشاغب المارق..

ففي تقديرات الموقف الغربي وحتى دول الجوار ،  سيبقى الحوثي خطراً وأداة طيعة للتحرك خدمة وتعزيزاً لمعركة إيران القادمة،  في ظل الإدارة الترامبية الجديدة ، بتوجهاتها الأكثر جذرية، إزاء التعاطي مع الملف النووي ، وصياغة مقاربة مشتركة مع إسرائيل لتصفية سعي طهران لإمتلاك قنبلة نووية ، مقاربة تعتمد الخيارين معاً : الخنق بالعقوبات غير المسبوقة ، والتلويح بالعمل العسكري...

الحوثي آخر أذرع إيران ،ولأن التوجه القادم هو إعادة ترتيب المنطقة ،بضبط التوازنات الإقليمية وتحقيق مايعرف بالسلام الإبراهيمي ، وإدماج إسرائيل بدورة الإقتصاد والسياسة ، فإنه بات من الضرورة لتسوية الملعب ، حسب تقديرات صناع الإسترتيجيات ، الخلاص من آخر منصات إيران وإكمال إسقاط الحجر الأخير في دومينو تساقط أدواتها في المنطقة..

قصفَ أو لم يقصِف ، قدم شهادة حسن سيرة وسلوك أو لم يفعل، سيظل الحوثي على قائمة المطلوبين، أو بالأصح مابقي منهم في معركة تفكيك خطوط الدفاع عن إيران....