موظفي الخارجية يطالبون الوزير أن يدهس بيض الفساد قبل أن يفقس
وصلتني رسالة موقعة من اللجنة التنسيقية لموظفي الخارجية المبعدين من وظائفهم، تطالب وزير الخارجية بأن يمضي في برنامجه الإصلاحي الذي يعيد الاعتبار للدبلوماسية اليمنية ويطهر الخارجية من الفساد المالي والإداري .
جاء في الرسالة، " تعلم يا معالي الوزير ما تعانيه الدبلوماسية اليمنية من النقائص، حتى أضحت وكرا للفساد المالي والإداري وتحولت إلى وزارة للقرابة والمحسوبية وترسخت مفاهيم منافية للدستور والقانون وسقطت في فوضى الفساد .
ولا يخفى عنك يا معالي الوزير أن المؤسسات لا تبنى إلا على القانون ووزارة الخارجية واحدة من هذه المؤسسات، لديها قانون السلك الدبلوماسي، ينظم العمل وينظم التراتبية الوظيفية بين الموظفين بطريقة فيها من العدل والشفافية، لكن لما تعاقب عليها وزراء من خارجها تحولت إلى وزارة من لا وزارة له وأقصي أبناؤها .
ولا يخفى عليك وأنت ابن الوزارة، أن الفترة الممتدة بين العام ٢٠١٦ و ٢٠٢٣ قد كشفت عن تجاوز كل المعايير المرتبطة بقانون السلك الدبلوماسي وبإلقاء نظرة سريعة على العاملين في السلك الدبلوماسي حاليا، فإن أغلبهم جاؤا من خارج السلك الدبلوماسي وأن ١٣٢ موظفا من أصل ١٦٠ ممن شملهم قرار الاستدعاء الذي أصدرته مؤخرا هم من خارج الوزارة .
وليس بخاف عليك معالي الوزير أن الفساد المالي بوزارة الخارجية هو رديف لفساد إداري عميق ارتكبه فاسدون اعتقدوا بسبب وجودهم خارج البلد أنهم سيظلون بمنأى عن العقاب وأنهم لن يحاسبوا على جرائمهم التي ارتكبوها بحقنا كموظفين وبحق الوطن والمواطن .
معالي الوزير إنك تعلم مالذي حل بالكادر الدبلوماسي الذي تم تأهيله على مدى عقود وكيف تم تجريفه ليحل محله القادمون من خارج الوزارة الذين بسببهم ظهر العجز وتراجع حضور اليمن في المحافل الدولية .
وتأسيسا على ما سبق، فإننا نطالبك بالمضي قدما في تنفيذ برنامجك الإصلاحي متكئا على مطالب مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة بمكافحة الفساد وعليك أن تدهس بيض الفساد في الخارجية قبل أن يفقس .