ها هو نبيل مقاتل يغادر
قد رحل عنا سلطان الصريمي دون وداع ، وبصمت كعادته لا يطرق أبواب قادة النخاسة ( الحزبية والحكومية ) للتسول والتوسل لإنقاذ حياته من المرض الذي صار ينهش جسده مهددا له بالموت – كغيره من الشرفاء والمقاتلين عن الوطن والحقيقة وحق الانسان أن يحيا بكرامة في هذا البلد الموجوع .
رحل الاديب المثقف ، صاحب ارقى اخلاق دمثة عرفتها في انسان ، مالك اجمل ابتسامة بضحكة رقيقة اقرب الى الابتسام حين يتحدث بتجاذب الحديث حين يكون وجدانيا او لمعرفة لا يدركها الاخرين ، يطلقها تهيئة لهم لالتقاط ما يغيب عن فهمهم .
رحمك الله عليك رفيقي وصديقي الودود سلطان الصريمي ، فأنت من القلائل من الراحلين من حفظوا عزتهم وكرامتهم في حياتهم حتى لحظة موتهم ، لك اكبار مني وخالص الدعاء لك وحسرة النفس برحيلك دون رؤيتك – خالص التعازي لأسرته الكريمة ولكل محبيه من الرفاق والأصدقاء المحبين له بصدق دون تزلف ، ولعنة الله على قادة النخاسة الحزبية والحكومية ( الفاسدين النهابة الرخاص الواجب مقاضاتهم أخلاقيا وقانونيا لأفعالهم الفاسدة ) و تناسيهم انقاذ حياة من افنوا حياتهم من اجل الوطن والآخرين دون انتظار مقابل – كما هم يفعلون – رحمة الله عليك عزيزي ولن أكثر القول فأنت غني عن التعريف بأبسط ما أنت عليه في الحقيقة – ووداعي الأخير في احيي وجودك في نفسي فيما يلي :
حين يعبر الوقت . . ولا تستوقفه
، يسحب معه الذاكرة عند الاخرين
. . و يأكلك الألم
فلا أحدا يحس بك
، لا حقوق لشيخ مقعد
. . وأنت من كنت المقاتل
. . حين كانوا يغرقون
. . في السبات
و . . لهاث الهروب و بيع انفسهم
- تسأل نفسك
، لما يخلو دماغك
، عواطفك
. . من التحسر والاسى
، بينما لا يفارقك الألم
- قد يضايقك حزنك -
لكنك
. . إن لم تكن انت
فلا يفرق موت عن حياة
، لم تكن هناك حياة
. . تحيا بها
- أزف الرحيل
لن تعد تبكي أحدا
او تشكو لأحد
ولن تقبع تسترجع الذكريات
كما اعتدت -
او تحلل الحادث والقادم
. . من وجعك
ها أنت تقول في نفسك :
الآن ارحل بوحدتي
اعرف انكم
. . ستتوجونني بطلا بعد موتي
وتتعيشوا على ذكراي
ووصف فروسيتي ل . .
إنسان باع روحه للآخرين
. . دون ثمن
أ.د . أمين أحمد ثابت .