رفقا بالفقراء.. شهر الرحمة على الأبواب

رفقا بالفقراء.. شهر الرحمة على الأبواب

منبر الأخبار

 

هناك عادة غير مستحبة أنتشرت لذى الكثير، وهي عادة تصوير موائد الطعام التي يتناولونها وهي عامرة بأشهى المأكولات والعصائر والحلويات، دون أدنى إحساس لمشاعر الفقراء وأطفالهم الذين يكتفون بالنظر فقط إلى ما يأكله هؤلاء من أشهى الأطعمة والمشروبات، وهم يتباهون بموائدهم.

وعند المقارنة بين حال الغني والفقير في شهر رمضان وحده، نجد فروقات ناسف عند ذكرها ففي الوقت الذي تكاد تفيض فيه موائد الأغنياء من مختلف الأطعمة المكدسة فوقها، يكون الفقير جالسا يبحث عن شيء يغمس به لقمة الخبز اليابس، وفي الوقت الذي ينشغل فيه البعض في تصوير موائدهم للتباهي بها على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء انتظارهم للأذان, ينشغل تفكير الفقير في إذا كان ما حصله من طعام يكفي لسد رمق عائلته وأطفاله.

فحكاية الفقير مع الصيام حكاية، فجميعنا يدرك أنه في الشهر الفضيل تكثر البسطات التي تحمل العصائر بألوانها المغرية وعلب المخللات الشهية واللحوم والخضار والفاكهة والحلويات، التي يقبل الجميع على شرائها ليشبع أمعاءه بها بعد أن أشبعت عيناه، أما الفقير فيكفيه النظر بحسرة إلى تلك المأكولات التي يكون تذوقها مجرد أمنية له، ويكتفي بشراء الأساسيات من خبز وأرز هذا إذا أمكنه من شراء ذلك.

نقول لهؤلاء المتباهون بما يأكلون أحمدوا الله على ما أنعم بكم من نعم، ورفقا بالفقراء، فإن الغرور أمام الفقير، من زوال النعم.

#جهاد_محسن