مستشار رئيس جامعة عدن: خروج نساء عدن لم يكن احتجاجًا بل صرخة كرامة من قلب المعاناة

مستشار رئيس جامعة عدن: خروج نساء عدن لم يكن احتجاجًا بل صرخة كرامة من قلب المعاناة

منبر الأخبار:خاص

قال أ. مشارك د. هاني بن محمد القاسمي، مستشار رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية، إن خروج نساء عدن إلى الشوارع في 10 مايو لم يكن ترفًا ولا نزهة احتجاج، بل صرخة كرامة في وجه الإهمال والقهر، ورسالة مؤلمة من قلب البيوت التي أنهكها الظلام، والعطش، والجوع.

وأضاف في مقال مؤثر حمل عنوان "حين خرجت النساء من صمت المنازل"، أن نساء عدن لم يخرجن بحثًا عن الضوء بل لصناعته، ولا من أجل راتب متأخر فقط، بل من أجل كرامة مهدورة تُركت تنتظر على أبواب الإدارات الصمّاء. 

وأكد أن خروج الأمهات والمعلمات والعاملات من صمت البيوت إلى ميادين المدينة، جاء بعد أن أصبح الصمت موتًا بطيئًا، وبعد أن تكدست الهموم فوق صدور النساء اللاتي لا يُسكت جوع أولادهن خطاب، ولا يُروى عطش أسرهن بوعود جوفاء.

وأشار القاسمي إلى أن المرأة العدنية اليوم تمثل صوت مدينة بأكملها؛ صوتًا لا يهدد أحدًا بل يناشد الضمائر أن تستيقظ، أن ترى معاناة الناس قبل أن تغوص في أوراق الموازنات والتقارير. وختم بالقول: "المرأة التي خرجت اليوم، ستنجب غدًا مستقبلًا مختلفًا، مهما حاول الساسة تجاهله، فإنه يكبر في قلوب الناس".