(خلينا نشوف عقله لافين)

(خلينا نشوف عقله لافين)

منبر الأخبار



بقلم /أحمد مريسي 

خلينا نشوف عقله لافين من الحكايات والقصص الشعبية الطريفة والتي فيها من الدعابة والنكته والفكاهة والمثل الشعبي والتي كانت تحكى وتتداول بين الناس القدماء من أبناء عدن عندما كانت تتشابه ظروف معينة او حدث معين بتلك المقولة والحكاية الشعبية والتي كانت تتداولها الناس في اركان الحوافي أو المقاهي وفي مجالسهم الخاصة والعامة و مبارز القات والتي كانت تثير الضحك والفكاهة وفيها من الدعابة والترفيه فيما بينهم وكانت تحلى الحكاية وخاصة إذا كان الشخص المقصود موجود أو حتى غير موجود بينهم لأنه كان فاعل نفسه شوردى حنيف يتكتك ويمخمخ ويتحرفن ويشوف نفسه انه الشاطر حسن ومحد زيه وانه مقطع السمكة وديلها وفي الأخير يوقع وقعه ولاحد يسمي عليه والحكاية معروفة لكل ابناء عدن القدماء ونحنا سمعناها من حقنا الكبار والشيوبة القدماء وتفاصيل الحكاية معروفة ونحن هنا لنا فكرة وهدف ومقاصد نود ايصاله بطريقة او بأخرى للحليم التي تكفيه الإشارة ومن غير ان نولج ونتطرق إلى تفاصيلها والتي صارت حكاية يضرب بها المثل لذلك الشخص المتكتك الذي يقع في فخ تكاتيكه وخلينا نشوف عقله لافين زي فلانه والتي كانت سبب الحكاية والتي كان يتحرش بها احد الناس وعرض عليها مبلغ من المال لغرض معين وكانت تتكتك وتتغانج وتجر الحظى ورافضة القبول وتشوف نفسها نعيمة عاكف اوهند رستم او برلنتي عبد الحميد المهم ماعلينا من هذا الكلام كله وخلينا في اصل الحكاية كما هي وكانت ترغب بالكثير من المال واجت على واحد بازي امه وخالته عرف كيف يستدرجها وتحارف عليها واوهمها بكيس مليان بالفلوس وهو عبارة عن مدر مكسر داخل الكيس وويسرات وكان يقشقش به امامها وهي تحسبها روبيات وريالات فرنس فأغترت وصدقت انها نجحت بالتكتكه ووصلت إلى هدفها وحققت مبتاغها فوافقت طامعة بالذي داخل الكيس يتقشقش وانها تكتكت تكتكة وجابت صاحبنا جول المهم قضي الأمر واخذ صاحبنا مبتغاه ولما فتحت الكيس وجدت انها خسرت كل العروض التي عرضت عليها في بداية الأمر وفي الأخير خسرت وقضى صاحبنا حاجته وغرضه منها ببلاش بكيس فيه قطع مكسره من المدر وصارت تندب حضها وتلوم نفسه وتعض أصابع الندم على مافرضت به من عرضها وشرفها وباعت نفسه رخيص وهي تردد عبارة خمسة مارضينا عشرة مارضينا والتكتكه ضيعت الحيلة والفتيلة علينا والرجال زاد علينا ونحن نشوف عقله لافين ونصيحة نقولها للمتكتكين حسكم توقعوا في شر التكتكة وتفرطوا بالغالي والنفيس من اجل اطماغ واوهام ومصالح ومنافع شخصية وتصير حكايتكم مثل يتداولها الناس في المقاهي ومجالسهم واركان الحوافي ومبارز القات وفي الأمكان الخاصة والعامة وخلينا نشوف عقله لافين وتضيعوا الجمل بما حمل وياعيب الشوم عليكم وتخلونا حكاية يضحك بها العالم علينا.


#المريسي.