الممثل اليمني ..هوس الظهور في برامج “ التهريج”
منبر الأخبار
كتب/ رياض الجيلاني
إذا قدر لك عزيزي القارئ متابعة مقابلة تلفزيونية لممثل عربي كالراحلين نور الشريف و أحمد زكي على سبيل المثال ثق تماما انك ستجد نفسك تعيش قيلولة تتمنى أن تطول بين أسطورتين ثقافيتين ..فمن جهة ستجد ممثلا اسمه نور الشريف يحدثك بعمق ثقافي و رؤية وقيمة فنية تجعلك تعرف معنى أن يكون الممثل كتابا متحركا وعلى الطرف الآخر ستجد مذيعا محاورا يجعلك كمشاهد تشعر انه مكتبة متنقلة..كذلك هو الحال ينطبق على العبقري الفيلسوف الأسمر أحمد زكي..
بعيدا عن المعنى الحقيقي لصناعة الفن وصناعه .." تعال يا حلو معايا" وتأمل وبعد كل هذه السنوات في الرؤية الثقافية للمثل اليمني ستجد حتما معظم من يظهر على الشاشة يمارس بحقك كمشاهد طقوس " التدريب على التعذيب" بتهريج يسمى " غصبا ورفاسا" دراما يمنية
حين يتعلق الأمر بالمدى الثقافي للممثل اليمني فأنت تتحدث عن " مشخصاتي" يعيش طليقا من جاذبية أرض هوية ثقافية ..تتحدث عن ممثل يعيش في منفى " تسطيح فكري" صنعته قناة السعيدة بداية ثم أخذت الراية من بعدها يمن شباب والمهرية …
الممثل اليمني تجده في حالة " وعد وحنين" مع برامج التهريج
العيدية ..تجده في حالة تحديق مستمر للسماء و لساعة جيبه انتظارا لموعد برنامج يأكل فيه " الحلتيت" وشبقا للحظة وضع وجهه في ' صحن الدقيق الابيض"
الممثل اليمني يعتقد ان ظهوره في اي مسلسل " رخيص فنيا" يظهر في السعيدة واخواتها وبعد ذلك في برامج العيد التهريجية هو أفضل طريقة للبقاء على قيد الحياة ..
الممثل اليمني إذا تواصلت معه لعمل حوار فني راقي تجده يدخل في حالة تشبه سكرات الموت ..بل قد يقول لك " أنا جاي في الرسيع" إذا كان البرنامج يحتوي على فقرات " الاستغماية والحلتيت والدقيق الابيض" أما لو كان البرنامج ثقافيا وفنيا او عميقا فأنا “ ما ليش في الحاجات ذي”
ااااه يا خوفي لو يأتي زمان يرمي مختار القدسي مدير قناة السعيدة او وسيم القرشي او فهد المنيفي مدير المهرية أحدهم نفسه في الريح ويجمح خياله في رسالة تخاطب ما وراء الطبيعه يقول فيها انه سيتم تقديم جائزة لأفضل ممثل يمني!!!!!!!
هنا لن يموت قيصر وحده بل شعبنا اليمني العظيم سيلحق بقيصر..