إلى معالي رئيس مجلس الوزراء

إلى معالي رئيس مجلس الوزراء

منبر الأخبار

 

أ. مشارك د. هاني بن محمد القاسمي.

معالي رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للجامعات اليمنية.

كلّنا مدركون أهمية الاستاذ الجامعي ومكانته، والدّور الذي يجب أن يؤديه لمنح الجامعة اليمنية ما يليق بها من دورٍ تجاه الوطن وخارجه.

وكذلك دور كلّ أعضاء الأسرة الجامعية، ومهمّة أعضاء المجالس العلمية، التي تتمثّل أساسًا في تشخيص الحالات السلبية التي علقت بجامعاتنا ومعالجتها، وتحسين صورتها لدى المجتمع لكسب ثقته وبالتالي الأمل في دعمها.

معاليكم؛

لن تنهض الأمم إلا بالتعليم، ولن نكافح الفقر إلا بالتعليم، فنحن -اليوم- في حاجة إلى من يعزز دور المدرسة والمعهد والجامعة، ويناصر التعليم الجيد والشامل، لأنهُ حق أصيل من حقوق الانسان، فالتعليم هو مفتاح التنمية المستدامة، ورقي المجتمعات، ونهضة أي حضارة لأي أمه من الأمم في هذا العالم الفسيح.

معالي دولة رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للجامعات اليمنية؛ 

واقع من يبذلون الجهد في سبيل النهوض بالعملية التعليمية والرفع من مستوى الكفاءات والقدرات العلمية، أصبح مزري للغاية مع غياب جميع حقوقهم التي كفلها لهم القانون، وغابت عنهم الحماسة في بدل المزيد من الأبداع والمثابرة في التميز من أجل الرفع بمستوى الجامعات إلى صفوف الجامعات المتقدمة.

معاليكم؛

على الرغم من قسوة الظروف المحيطة من انقطاع الكهرباء والوقود وضعف الدخل المادي، شعلة العلم والتعليم لا زالت مشتعلة، ووهجها نابع من استمرار طاقم هيئات التدريس المؤمن بأداء عمله وتأديته على أكمل وجه.

فهناك معاليكم؛

من هو مؤمن حق الإيمان في ترسيخ رسالة العلم والتعليم، لأهميتها في انتشال الأجيال من الجهل والفقر والانخراط نحو ارتكاب الجريمة، وتقليص نسبة البطالة في الوطن.

في الأخير؛

وبناء على ما جاء في الأعلى؛ نحب القول، بأن من ساهم في هذا الزمن الصعب بأن يتيح لأجيالنا القادمة فرص التعليم الجيد والشامل، وجنب الكثير من أولادنا بأن يكونوا قودًا للحروب؛ يتسولون حقوقهم من وزارة إلى أخرى، ومن وزير إلى وزير، ويرفعون الشكوى والأخرى، ويخرجون في الوقفات، ولا يسمع لانينهم أحد.

أملنا فيكم كبير في انصاف هذه الشريحة المهمة على مستوى الوطن، التي يقع على عاتقها مسؤولية تربية وإعداد الأجيال القادمة.

 

.