بمناسبة ‎#اليوم_العالمي_لحقوق_الإنسان ناشطون يمنيون يستذكرون المدعو العقيد علي المعمري مساعد مدير الشرطة لشؤون الامن بمأرب بحلق لحية استاذ تربوي (قصة محزنة)   

بمناسبة ‎#اليوم_العالمي_لحقوق_الإنسان ناشطون يمنيون يستذكرون المدعو العقيد علي المعمري مساعد مدير الشرطة لشؤون الامن بمأرب بحلق لحية استاذ تربوي (قصة محزنة)   

منبر الأخبار - متابعات

،ادانت منظمة سام للحقوق والحريات في تقريرها الصادر اليوم 23 ابرايل 2024 إن السلطات الأمنية في محافظة مأرب مستمرة في ممارسة الاعتقالات التعسفية، والاحتجاز غير القانوني على نطاق واسع ضد المدنيين.

وفي التقرير تناولت المنظمة الحقوقية قصة تشيب لها روؤس قصة/ الاستاذ مبارك النشم ( 33 ) عام .
القصة مقتبسة من التقرير:
“مبارك أحمد النشم ” بعد الساعة الثامنة والنصف مساء الخامس من  سبتمبر 2023، اعتقل المواطن “مبارك النشم”، من منزل المعمري، بدون إبراز أمر ضبط أو اتخاذ أي إجراء قانوني وفقاً للإجراءات الجزائية المنصوص عليها في القانون اليمني النافذ. يضيف الضحية في إفادته لفريق المنظمة: استمر التحقيق معي حتى الساعة الثانية والنصف ليلاً، ثم وضعوني في سجن الاحتياط بمأرب. ويوضح: “تم سجني واخفائي قسرا في السجن الاحتياطي في البحث الجنائي وعدم السماح لي بالتواصل وكذلك عدم السماح لأي أحد من أبناء حيٌي وكذلك زوجتي من زيارتي، مما جعل عائلتي تعيش في حالة نفسية مخيفة كونهم بلا أقارب هنا في مأرب”. وأضاف “تم التحقيق معي في منزل المعمري، في مخالفة صريحة للقانون، وتعرضت للتهديد اللفظي أثناء التحقيق، وبعد مصادرة هاتفي وحاسوبي وسجني خرجت بضغط مؤقتا، ثم استدعاني (وسيم الأقرع)، إلى منزله فذهبت ووجدت مرافقيه وأولاده وأشخاص آخرين وكانوا يهددوني عن طريق شرح قصص ضربهم للناس وتجاوزهم للقانون”.

وأكد “النشم في شهادته على ما يلي: “أخذني “وسيم الأقرع” و”أمين الأبي” إلى مبنى إدارة البحث الجنائي وقام “وسيم” بالتحقيق معي لمدة خمس ساعات وأنا واقف على قدم واحدة، ورافع يداي للأعلى وعيناي معصوبة. كذلك كان يستخدم ألفاظ السباب والشتم التي لا يمكن أن يقولها رجل أمن في مخالفة لصريح القانون، ثم آخذ هاتفاً اشتريته، وأودعني السجن الاحتياطي، ثم بعد فترة تم إخراجي من السجن الاحتياطي إلى إدارة البحث معصوب العينين مقيد اليدين، وتم التحقيق معي، بل إن المدعو “علي المعمري”  قام بتعذيبي بشكل سادي مع مرافقيه والأشخاص آنفي الذكر، وكان يمارس الضغط عليَ كي أعترف وأعتذر وأتعهد، مع أنني لم أفعل شيئا سوى المطالبة بحقوقي نتاج الفصل التعسفي من مدير المستشفى وكادره، والذين هم أصحاب “علي المعمري”، وسبب ذلك أنه بعد فصلي من المستشفى تعسفيا انتشرت منشورات عن المدير، من حساب وهمي واتهموني بأنني أنا من يملك الحساب”.


وأضاف قائلًا: ” لقد رفض جهاز البحث الجنائي بمأرب أمر النيابة بتحويل القضية لها، وبدلاً عن ذلك تم تحويلي إلى الأمن السياسي، الذي تعرضت فيه للتعذيب لساعات، من صفع ولكم ورفع الأيدي والضرب في كل مناطق الجسم، وكذلك تم ضربي بالعصي وإيقافي على عُلب الفول وكذلك تعليقي بطريقة يسمونها الشواية، والركل بالأرجل بأحذيتهم العسكرية، في المعتقل، مما جعلني لا أستطيع الجلوس لفترة طويلة، وجعلني أعاني من مرض البواسير بين فترة وأخرى”.

وأضاف “تم حلق لحيتي بأمر علي المعمري حيث أمر أفراده، فقاموا بحرقها مرتين ثم بحثوا عن ماكينة حلاقة وحلقوا لحيتي بطريقة تشويهية ثم تم تصويري ولا أدري من أحضروا من أصدقائهم في إدارة المستشفى لمشاهدة حفلة التعذيب السادية التي ما كنت أتوقع أن تحدث لي ولا لغيري في محافظة مأرب التي لجأت إليها.

وبحسب الضحية ” النشم”: وصلت إلى الشيخ سلطان العرادة، عضو مجلس الرئاسة فقام بإيقافه وتحويله للتحقيق إلا أنه لم يتم تحويله للقضاء رغم التحقيق معي من قبل لجنة تابعة لإدارة الأمن بمأرب.

يضيف الضحية: بعد قرابة أسبوعين من الاحتجاز في الأمن السياسي وبعد تأكدهم من عدم وجود أي مبرر لوجودي لديهم، خرجت فوجدت عائلتي في منتهى الخوف من الوضع، حتى أن أولادي لم يتعرفوا عليَّ بسبب حلق لحيتي، ولا زلنا نعيش في رعب من نفوذ المعمري وإدارة المستشفى، في كل اتجاه نتحرك فيه، حتى أننا آثرنا عدم رفع القضايا عليهم، لعدم القدرة المادية وكذلك أمور أخرى.

وحول هذه القصة بعثت سام رسالة إلى إدارة أمن محافظة مأرب بتاريخ 18 فبراير 2024، عبر الواتساب، تلقاها مدير مكتب المدير، تضمنت بعض الأسئلة والاستفسارات حول بعض الوقائع التي تضمنها التقرير، وطلبت الرد إلى تاريخ 25 فبراير من نفس الشهر، مؤكده أنها ستدرج رد السلطات في تقريرها. في البداية أبدت السلطات الأمنية تفهمها وتفاعلها وطلب وقتا أطول من الذي حددته المنظمة للرد في رسالتها، ووافقت المنظمة، إلا أنها لم تلتزم بالوقت، حيث تلقت المنظمة رسالة من مدير مكتب مدير الأمن، تؤكد أن رد  الإدارة على رسالة سام بصورة نهائية سيكون في الخامس من مارس، الساعة التاسعة مساءًا، وللأسف، لم تتلقى المنظمة أي رد