ماذا وراء الحراك الدبلوماسي الغربي في اليمن...
كتب / عمر الحار ..
لايمكن لاحدٍ ان يتكهن بما يجري وراء الكواليس ، في ظل تصاعد الحراك الدبلوماسي الخفي للسفير الامريكي ، مسنودا بتحركات مماثلة لسفيري بريطانيا وفرنسا ، بصفة خاصة ، وسفراء الاتحاد الاوربي بصفة عامة..
ويلاحظ بلوغ الحراك الدبلوماسي الغربي الذروة فور عودة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي من قمة صناعة المستقبل ، التي رمت على مايبدو حجرا في مياه الشرعية الراكدة من سنين ، دفعتها للحركة في اكثر من اتجاه ، لدرجة اعادة حياة الآمال فيها ، بعد موتها المحقق ، وعززت امكانية المبادرة في عمل مالم تستطع عمله خلال السنوات الماضية ، لتصل بعلاقاتها مع الشعب الى مفترق الطرق ، والسير كلا في اتجاه عكس الاخر . شرعية مكبلة بالجمود ، وشعب استحب التحلل من الدولة على شاكلتها اليمنية الفريدة ، و اختيار الابتعاد غير المعلن عنها ..
الا ان طبيعة الحراك الدبلوماسي المحموم لامريكا واخواتها الغربيات يوحي بمدى تباينها الواضح مع البيت الرئاسي في ادارة ملفات المرحلة ، ومحاولة كف تدخله المباشر فيها او الحد منها في اقل التقدير ، مطالبة له بالبقاء على مكان عليه ممثلة للشعب المغلوب على امره ، والراضي بمحض ارادته بالوقوف خارج اطار اللعبة الدولية في اليمن ، وهو القادر على قلب موازينها رأسا على عقب في غمضة عين ، ان آجاد عملية تنظيم نفسه بعيدا عن مغريات ومثبطات المرحلة ..
وثمة مايمكن التأكيد عليه بان الحرك الدبلوماسي الامريكي الغربي ابعد مايكون عن المنظور او مايدور في التداولات الاعلامية ومنصات التواصل التي جرى شغلها بالتغيرات الحكومية المرتقبة ، ورفع الغطاء عن فضائحها اقطابها ، ولا عودة الروح للاحزاب السياسية ولقائها الموعود في عدن ، ولا مخاطر الحوثية على ممرات الملاحة الدولية ولا حرب الابادة لغزة و اهلها ..
وعلينا الانتظار قليلا حتى نقف على حقيقة المشهد الدبلوماسي الجديد فمن طبيعة السياسة الامريكية ضيقها المبرم بالاسرار ، واعتمادها على مبدأ نشر غسيلها على الاخرين ..