د. ندى عوبلي تكتب: خط النجاح تحدي.. لبكتيريا بائعي القضية..
بقلم / د. ندى عوبلي..
تحمل كل مرحلة من مراحل النضال والكفاح سمات واهداف تتناسب معها وبيئتها و اشخاص هم جذوتها ومشاعلها، يتبنون النهوض بها وابراز اهميتها كمرحلة لابد الخوض فيها لاجل تحقيق الهدف الاساسي الاكبر.
مثالاً .. ان فكرت تخيط بدلة خاصة بك للظهور في محفل ما
عليك اولا باختيار الموديل المناسب خاصتك(مرحلة نجاح١) وعلى ضؤه تختار نوعية القماش الكافي لك حرير، قطن ، كتان ،….الخ(مرحلة نجاح٢)
بعد اختيار القماش بما يكفي، يفصل القماش حسب الموديل كل قطعة محددة للكم للعنق للصديرية ووو بما يتناسب والباترون بالفكرة للموديل (مرحلة٣للنجاح) تليها عملية الخياطة بالتسلسل والمنهج المنطقي لنجاح اظهار البدلة (الهدف) بحسب الفكرة المطلوبه(مرحلة٤للنجاح)..
الامور لا تأتي عشوائية لبلوغ النجاح ، بل تحتاج ترتيب تنسيق واولويات لنجاح الفكرة والوصول للغاية المرجوة … ولهذا حتى نصل للهدف العام الاستراتيجي نحن بحاجة لتحقيق نجاح اهداف جانبية بتحقيقها توالياً(الاصغر فالصغيرة فالكبيرة والاكبر) بهكذا عمل واحراز نجاح خلف نجاح يليه نجاح الطلوع درجة درجة في السلم لنتمكن جميعنا من تحقيق الهدف الاستراتيجي لنا كلنا بأمان وثقة وبخطوات متأنية ،فاليد الواحدة لا تصفق ابداً فما طار طيرا وارتفع إلا كما طار وقع .. تتوحد الجهود لما نهدف اليه جميعاً وكل يسعى حسب مهامه الموكلة اليه من قيادته ليحقق نجاح، فجميع النجاحات الصغيرة تؤدي للنجاح العظيم ، الذي يفيد الكل...
علينا دعم الجهود الحقيقية البسيطة وعدم الاستهانة بها، ودعم من يحاول النجاح بما أؤتينا من قوة ولنقف خلفه ، بعيدا عن الهدم ، الهدف الخاص المدمر بعيدا عن الشخصنه (انا وبعدي الطوفان) اما (انا او فليسقط سقف المعبد على من فيه) اسلوب حقير ، بالتشكيك بلا دليل قاطع ، مثل هذه الطرق تعكس صورة سلبية وتسيئ للفرد ذاته وتفقده ثقة الاخرين به ولا يكن محل احترام زملاؤه ،بل محل لرفض التعامل معه لكذبه ، وهذه من عوامل الهدم والفشل الذي يسعى اليه البائعون لانفسهم لضمائهرهم و للقضية عامة وللهدف الاستراتيجي الاسمى..
فكل الاهداف درجات متراصة للنجاح وكذلك تتراص للهدم والافشال لمن رغب به ، هي سلسلة متوالية يجب خوضها للوصول للهدف المنشود سلباً ام ايجاباً ، انت من تختار تبني.. او تهدم ! … ففي طريقك ستجد الفاشلون ، اعداء النجاح ، الطفيليات الهدامة ، الاعداء الحقيقيون لمشروعك ، الثرثارون المتربصون كيلا تحقق الهدف وتصل للغاية ، شعارهم لماذا هو ليس انا ، حسداً في صدورهم وبغضاً ، ليس جميعهم طيبون وان رُسمت ابتسامتهم على محياهم ، احذرهم كالثعالب مخادعون ،افاكون، وفيهم التائهون وسط المعمعةو الماكرون من يستخدمون التقية يظهرون مالا يبطنون وكثيرون هم للاسف بين ظهرانينا بفرو الارانب..
احرص على أشخاص تشعر وكأنهم عوض الله مرسلون للمنفعة ، وجودهم حولك سنداً وذخراً ، مرافقتهم، حديثهم، اهتمامهم، طيبة قلوبهم التي تغمرك بالحنان والأمان والسلام والراحة ،والصدق في نواياهم وافعالهم ، ثباتهم ، صمودهم كأنهم سور متراص ، هم سنداً لبعضهم لغاية حميدة جمعتهم يؤمنوا بها، هي فخر وعزة وسمو ، لا شئ يخدشها..
نصيحة أخوية، حافظ عليهم جيداً لا تفرط بهم وبأمثالهم اناس حقيقيون بوجه واحد و صادق..
لا تخدع بالمظاهر الزائفة ، لا تأخذك حماس لسانهم فانهم يقولون مالا يفعلون ، ولا تأبه لزعيق هتافهم فانهم طبول جوفاء تصدر ضوضاء مزعجون بياعون لمن يشتري ، يهدفون لارباح خاصة فاسدون..