متحدث القوات المسلحة الجنوبية : حالف القاعدة والحوثي “ خطر إستراتيجي ” على الصعيدين الإقليمي والدولي...
منبر الاخبار / خاص
قال المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، إن “وصول العلاقة بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، إلى مستوى التحالف الإستراتيجي، يعدّ تهديدا خطيرا على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما يعني حصول “القاعدة” على صواريخ حوثية إيرانية..
وأشار، في حوار خاص مع “إرم نيوز”، إلى أن “تحالفات التنظيمات الإرهابية الحالية في اليمن، تأتي امتدادا لتحالف جيلها الأول في صيف العام 1994، حين جرى غزو الجنوب بفتوى تكفيرية وحرب جهادية، شارك فيها الآلاف من الأفغان العرب”..
وحذر المقدم محمد من أن “استمرار التحالف الإستراتيجي بين الحوثي والقاعدة، دون تفكيك أو تدمير، سيمكّن القاعدة من الحصول على صواريخ حوثية إيرانية، كالتي تستخدمها الميليشيا حاليا في هجماتها الإرهابية على التجارة العالمية وخطوطها الملاحية، ما سيؤثر دون شك على الحرب الدولية ضد الإرهاب”..
وذكر أن “العلاقة بين الطرفين بدأت بإطلاق الحوثيين، سراح المئات من عناصر القاعدة من سجون صنعاء بعد استيلائهم عليها، قبل أن تتطور إلى توفير المأوى ومعسكرات التدريب البديلة لإعادة نشاط التنظيم، وصولا إلى إمداد القاعدة بالأسلحة العسكرية، مثل الطائرات المسيّرة، ورافق ذلك دعم إعلامي ودعائي”..
وبيّن المقدم محمد أن “ميليشيا الحوثي احتاجت إلى أداة تضرب بها مناطق الجنوب وقواته المسلحة، بعد دحرها، وفشلها في المواجهة العسكرية المباشرة على طول الجبهات الحدودية، ويأسها من تحقيق أي انتصار، ولذلك اتجهت للتحالف مع القاعدة، من منطلق أن كليهما يُدار من إيران وينفذ أجندتها الخبيثة في المنطقة”..
ولفت المقدم محمد إلى أن “جميع من يعانون من التنظيمات الإرهابية، ويخوضون معارك وجودية ضدها، يدركون عدم وجود أي فرق حقيقي بين القاعدة، وداعش، والحوثي، والإخوان.. فكل هذه الجماعات تشترك في نفس الفكر وتستخدم ذات الوسائل الدموية”..
وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية والأمنية الجارية، ضد التنظيمات المتطرفة في محافظتي أبين وشبوة، أكد أنها “مستمرة في إنهاك تنظيم القاعدة، ولولاها لانتقلت مهددات التحالف الحوثي القاعدي إلى مستويات أكبر وأخطر”..