خبيران يؤكدان ان التصعيد الحوثي محاولة لإثبات حضور وتغطية على انسحاب الخبراء إلى لبنان..
منبر الاخبار / خاص
شخص خبيران عسكريان، استمرار المليشيات الحوثية بالتصعيد العسكري في جبهتي تعز وجنوب الحديدة، بأنه إثبات حضور ومحاولة تغطية على انسحاب الخبراء الإيرانيين من اليمن إلى لبنان.
وقال المحلل العسكري والعقيد في محور تعز عبد الباسط البحر إن تصعيد الحوثيين في جبهات تعز هدفه إثبات حضور وإيصال رسالة أن الحوثي مازال موجودا ولم تؤثر فيه الأحداث الأخيرة التي شهدتها لبنان والقصف الأمريكي البريطاني.
وأضاف: الحوثي يريد أن يرد عملياً على ما تعرض له حزب الله وكذلك القصف الأمريكي البريطاني بأنه قادر على الفعل، والحركة، وقادر على البدء بكل عملياته، لكن في الحقيقة هي تثبت العكس لأنها عمليات ضعيفة وفاشلة تظهر ضعفه.
وتحدث عن عامل آخر يهدف الحوثيون إلى تحقيقه من هذه التسللات وهو محاولة نفي الاختراق الإسرائيلي أو الأمريكي للقدرات الحوثية وأنه مختلف عن حزب الله، وأن الأخير ليس من يحرك المشهد العملياتي للحوثيين في الميدان.
وذكر البحر، أنه من خلال مراقبة الأداء العسكري للجيش و الحوثيين في مختلف المحاور أظهر الجيش اليمني يقظة وقدرة على كسر تسللات الحوثيين وإحباطها والتعامل بحزم معها رغم حرص الحوثيين على المباغتة لتحقيق أي اختراق.
ولم يستبعد أن يكون الحوثيون يبحثون عن حراك إعلامي من خلال تسلالاتهم.
وأضاف: جماعة الحوثي باسم الحرب تفرض الجبايات وتحشد المغرر بهم وتقمع المجتمع، وبالتالي فإنها تريد الحرب مستمرة وقائمة، ولو بمثل هذه التسللات وأعمال القصف والقنص..
واعتبر البحر الحديث عن عدم تأثر جماعة الحوثي بالضربات التي تعرض لها حزب الله “غير صحيح”.
وقال: الحوثي أيضا تلقى ضربة موجعة بما حصل لحزب الله في لبنان، ضرب في الرأس، وإذا ضرب الرأس أنتهى الجسد بشكل عام وكان معروف أن حزب الله هو الذي ينقل تجربته للحوثيين حتى في كيفية ظهور زعيم الحوثيين حتى حركات الجسم هي كلها محاكاة لحزب الله ولحسن نصر الله.
من جانبه ربط المحلل العسكري والعقيد في القوات المشتركة “وضاح الدبيش” تصعيد الحوثيين في تعز والتسللات جنوب الحديدة بالتطورات التي تشهدها المنطقة ولا سيما في فلسطين وفي غزة، وفي البحر الأحمر.
وقال: التصعيد يأتي من ضعف وليس عن قوة، فالحوثيون يدركون أن لا حاضنة لهم ولا قبول شعبي لهم وبالتالي فهم يحاولون اختلاق معارك هنا وهناك لإظهار أنهم مازالوا يعيشون الحرب.
وتابع: الحوثي يدرك أن استمراره في المناطق الخاضعة له ليس لأن الشعب بجانبه وإنما بالتهديد والترهيب والسجن، ومحاصرة المواطن، وباختلاق الحروب تلو الحروب لاستمرار هذا الوضع الذي يعيشه المواطن تحت سيطرته.
وقال: ما تصلنا من معلومات أن الحوثيين في حالة ضعف ووصل الأمر بهم إلى قيامهم بحجز المقاتلين في الجبهات بالقوة ومنع صرف مرتباتهم حتى لا يعودوا إلى منازلهم.
وأدلى العقيد “الدبيش”بمعلومات لأول مرة أن تصعيد الحوثيين جاء بعد صدور توجيهات إيرانية لخبرائها لدى جماعة الحوثي بالانسحاب إلى لبنان، وهذا دفع الحوثيين لمحاولة التصعيد هنا وهناك لمحاولة عرقلة انسحاب الإيرانيين.
وتابع: إيران أصدرت أوامر بانسحاب عدد من الخبراء وعدد من المدربين والمشرفين لدى الحوثيين كونهم بحاجتهم في لبنان وفي سوريا وفي إيران، وهذا أثار مخاوف الجماعة التي تجد نفسها تفقد سواندها.
وأضاف: هناك خشية لدى الحوثيين تتزايد من أن يتكرر نفس سيناريو ما تعرض له حزب الله من تصفية قيادة الصف الأول والثاني في الجماعة، حيث يرى البعض أن إسرائيل تمكنت على الحصول على معلومات قيادات حزب الله من جهات إيرانية بناء على صفقة إسرائيلية إيرانية أمريكية.
وتحدث “الدبيش” عن وجود خلافات بين قيادات الحوثيين أنفسهم بين من وصفهم بـ”تيار الإمام” و “تيار الحرس الثوري”.
وقال: بدأ يتصاعد الاعتقاد لدى الحوثيين أن إيران قد تتنازل عنهم مقابل إيقاف الضغط على إيران أو مقابل قيام إيران باتفاقية جديدة مع إسرائيل لرفع الحصار عن الأموال المودعة لدى إسرائيل. فهم يعتقدون أن إيران ستقوم بالتضحية بهم.