عبود خواجة: ربان الفن الثوري وصوت الجنوب الذي لا يغيب....
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب..
الفنان الجنوبي القدير عبود خواجة، المعروف بـ"فنان الثورة الجنوبية"، ليس مجرد موسيقي أو مطرب عابر، بل رمز من رموز الكفاح والنضال الجنوبي.
من خلال أغانيه ونضاله الفني، استطاع أن يجسد معاناة وآمال الجنوبيين، ويُوصل صوتهم إلى العالم، مُعبّراً عن قضاياهم بروح فنية أصيلة وصوت قوي ظلّ يصدح من أجل العدالة والكرامة.
عبود خواجة لم يكن فقط فنانًا، بل رفيقًا حقيقيًا للقضية الجنوبية، حيث كان دائم الحضور والتفاعل مع مجتمعه ومؤيديه.
فقد كان على تواصل دائم معايا، ويقدم النصائح والإرشادات، ويتابع كل الفعاليات الثورية ويساند الساحات، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من الحركة الشعبية.
وحسب ما يروي العديد من القادة الجنوبيين، فقد دعم خواجة الساحات والفعاليات بأكثر من طريقة، حيث كان شريكاً في مسيرة الثورة، ليس فقط بصوته، بل بدعمه المادي والمعنوي أيضًا.
كيف يمكن رد الجميل لمن ضحوا وما زالوا يضحون؟
لرد الجميل لمثل هذا الفنان الأصيل، من الضروري تقديم التكريم الذي يستحقه.
ويمكن أن يتم ذلك من خلال تسليط الضوء على إرثه الفني والنضالي، وإقامة فعاليات تكريمية تليق بدوره، إضافة إلى توثيق مسيرته ومواقفه الثورية للأجيال القادمة.
كما يمكن دعم مشاريعه الفنية وتبني إنتاجه، ليبقى صوته مسموعاً وراسخاً كجزء من الذاكرة الجنوبية الجماعية.
عبود خواجة سيظل نموذجاً للفنان الثائر الذي لا يفصل بين رسالته الفنية وانتمائه الوطني، وصوته سيظل يصدح في ميادين الثورة، ملهماً للأجيال، ومرسخاً لفكرة أن الفن قادر على إحداث التغيير، وتحقيق التواصل بين الأحلام الشعبية والنضال الفعلي.