بيان المنتدى الثقافي العدني بمناسبة يوم المعلم
منبر الاخبار :خاص
تحتفل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، ويحتفي معها العالم والانسانية جمعا ،باليوم العالمي للمعلم الموافق ليوم 5 تشرين الأول/ أكتوبر من كل سنة، إحياء لذكرى المعلم، الشمعة التي تحترق لتضيء لنا طريق المستقبل.
وبهذه المناسبة يهنئ المنتدى الثقافي العدني جميع المعلمين والمعلمات في المدينة عدن التي عرفت التعليم منذ وقت مبكر، وكانت منبرا للعلم والمعرفة وصل اشعاعه الى اقاصي المرتفعات الجبلية والصحاري والبراري والجزر في جغرافيا اليمن.
المعلم باني الاجيال والنخب اليافعة، يعتمد عليه في تسليحهم بالنور والمعرفة، وتأهيلهم لقيادة مدرسة الحياة، قدما نحو الابداع والانتاج الفكري والثقافي، للارتقاء والازدهار، منير دروب الحياة وظلام الليل البهيم عن قارعة معترك الحياة، الفنان الذي يرسم بريشة العلم مستقبل ابنائنا ليزهو متلألئا نحو عنان السماء يضارع ربيع الامل النابض بمستقبل منشود .
وهل يعلم السياسيون ان التعليم عماد التنمية والمستقبل، والمعلم حجر الزاوية في العملية التعليمية ، اذا تردى وضع المعلم معيشيا واجتماعيا تردى التعليم ، وتردى الواقع ، وصار من الصعب تجاوز التحديات والعقبات، ومن الاصعب الحديث عن تنمية ومستقبل.
اهمال لوضع المعلم هو التحدي الاكبر لحاضر مستقبل هذا البلد، ومن هنا نصرخ بصوت مرتفع لنقول ان الحاضر ضبابي ولا رؤية للمستقبل في ظل هذا الاهمال، ونعلنها صرخة مدوية لكل النخب السياسية والثقافية والفكرية، لكل رجال العلم والمعرفة ، لكل الاجيال والشرفاء والاحرار هبو معا لإنقاذ التعليم في عدن.
عندما نقول عدن فنحن نتحدث عن منبرا أفل نوره، واظلمت الدنيا من حوله ، وانتشر الظلام والجهل، بعد انكسار المعلم ، وانحسار التعليم في عدن.
لا تعليم عام ولا جامعي ولا مهني ولاتقني في احسن الاحوال بسبب ضعف الامكانيات، رغم الكوادر والكفاءات، رغم القدرات المهنية والابداعية، غاب التشجيع والاهتمام والدعم المعنوي والمادي، وغاب معه دور المعلم والتعليم ، فهل من وقفة جادة تعطي دفعة للمعلم لينهض وتنهض معه العملية التربوية والتعليمية، نهضة تشجع الجيل ليلتحق بالتأهيل كمعلم ، حامل الرسالة وفخر الامة والمجتمع .
صادر عن المنتدى الثقافي العدني