تقرير أممي: إيران وحزب الله ساهموا في صعود الحوثيين...
منبر الاخبار / خاص
فاد تقرير سري أعده مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة أن المتمردين الحوثيين في اليمن تحولوا “من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية” بمساعدة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني ومتخصصين عراقيين.
وقالت لجنة الخبراء المستقلة، التي تقدم تقاريرها سنويا إلى مجلس الأمن الدولي، إن مقاتلي الحوثيين تلقوا تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن، وسافروا بجوازات سفر مزورة إلى إيران ولبنان والعراق.
على مدار العام الماضي، شن الحوثيون هجمات متكررة بطائرات بدون طيار وصواريخ على السفن في قنوات الشحن الحيوية في البحر الأحمر لإظهار الدعم للفلسطينيين في حرب غزة مع إسرائيل ، مما أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية من خلال إجبار شركات الشحن على تحويل الشحنات.
وكتب خبراء الأمم المتحدة في أحدث تقرير لهم والذي اطلعت عليه رويترز “إن الشهادات المتعددة التي جمعتها اللجنة من خبراء عسكريين ومسؤولين يمنيين وحتى أفراد مقربين من الحوثيين تشير إلى أنهم لا يملكون القدرة على تطوير وإنتاج أنظمة أسلحة معقدة دون دعم أجنبي”.
وقالوا إن “حجم وطبيعة ومدى نقل المعدات العسكرية والتكنولوجيا المتنوعة المقدمة للحوثيين من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليها، أمر غير مسبوق”.
واوضح مراقبو العقوبات إن أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون تشبه تلك التي تنتجها وتشغلها إيران أو الجماعات المسلحة التابعة لـ”محور المقاومة” المدعوم من طهران والمعارض لإسرائيل والنفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
وقال خبراء الأمم المتحدة أمام لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا: “لقد أصبح هذا التحول ممكنا بفضل نقل المواد والمساعدة والتدريب الذي قدمه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله والمتخصصون والفنيون العراقيون إلى الحوثيين”. ويشير “فيلق القدس” إلى فيلق القدس، الفرع الخارجي للحرس الثوري.
و”محور المقاومة”، الذي تم بناؤه على مدى سنوات أو عقود من الدعم الإيراني، يشمل الحوثيين، والمسلحين الفلسطينيين حماس، وحزب الله، وجماعات مسلحة مختلفة في العراق وسوريا.
ويخضع الحوثيون فعليًا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة منذ عام 2015. ونفت إيران مرارًا وتكرارًا إمداد الجماعة بالأسلحة. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب التعليق على تقرير مراقبي العقوبات التابعين للأمم المتحدة.
وأعرب مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة أيضا عن قلقهم إزاء تزايد التعاون بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقالوا إن الطرفين اتفقا على وقف الصراع الداخلي ونقل الأسلحة وتنسيق الهجمات ضد قوات الحكومة اليمنية. وأضافوا “بالإضافة إلى ذلك، لوحظت زيادة في أنشطة التهريب، التي تنطوي على أسلحة صغيرة وخفيفة، بين الحوثيين وحركة الشباب، مع وجود مؤشرات على وجود إمدادات عسكرية مشتركة أو مورد مشترك”.
وفيما يتعلق بمسألة جوازات السفر المزورة، قال مراقبو العقوبات الأمم المتحدة إن الحوثيين يصدرون الوثائق المزورة لأشخاص “يعملون نيابة عنهم، أو لدعمهم، أو تحت سيطرتهم”.
وكتبوا في التقرير المكون من 38 صفحة ويتضمن مئات الصفحات من الملاحق: “يتولى هؤلاء الأشخاص مهمة شراء و/أو نقل سلع أو أسلحة غير مشروعة أو يسافرون إلى الخارج للمشاركة في تدريب عسكري”..