النينو واللانينا ..يختلفان في الحدوث ويؤديان إلى نتيجة واحدة..

النينو واللانينا ..يختلفان في الحدوث ويؤديان إلى نتيجة واحدة..

منبر الاخبار / خاص

النينو واللانينا ظاهرتين تختلفان في حدوثهما لكنهما يقودون إلى نتيجة واحدة مشتركة .. وكما تؤثران الظاهرتان على الطقس والمناخ  تؤثران أيضا على غذاء الإنسان وصحة الإنسان ..

خبراء الطقس قالوا ان المنطقة الواقعة على خط الاستواء من المُحيط الهادئ ستشهد مؤخراً تبريداً إضافياً لدرجة حرارة سطح المياه، إذ انخفضت عن مُعدلاتها بمقدار يتراوح ما بين 3 إلى 4 درجات مئوية..

وذكروا ان مصطلح اللانينيا يُشير إلى ظاهرة مناخية مرتبطة بالتبريد الدوري في درجات حرارة سطح البحر (SSTs) عبر وسط وشرق ووسط المحيط الهادئ الاستوائي. تمثل ظاهرة اللانينا المرحلة الباردة من دورة “ENSO” وتعني أن درجات حرارة مياه المحيط أكثر برودة من المتوسط..وان ظاهرة اللانينا تستمر خلال فصل الخريف مع ترجيح استمرارها شتاءً، فما سيكون انعكاسها على أجواء ومناخ الوطن العربي؟..

فيما تحدث ظاهرة النينيو نتيجة ارتفاع حرارة سطح المياه في المحيط الهادئ عن معدلها الطبيعي بنحو نصف درجة مئوية.. أما ظاهرة اللانينيا فتحدث نتيجة انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها في المحيط الهادئ..

فظاهرتي “النينيو” و”اللانينيا” ظاهرتين مناخيتين تحدثان في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ..ورغم اختلاف الحدوث إلا أن الظاهرتين تؤديان أو تقودان إلى نتيجة واحدة تؤديان إلى عدد من الاضطرابات القوية في حالة الطقس عالميًا..

وخلال الظروف الطبيعية في المحيط الهادئ، تهب الرياح التجارية غربًا على طول خط الاستواء، حاملة المياه الدافئة من أمريكا الجنوبية نحو آسيا. ليحل محل هذا الماء الدافئ، يرتفع الماء البارد من الأعماق – وهي عملية تُسمى التقلب..

 وتعتبر ظاهرتا النينيو واللانينيا نمطين مناخيين متعارضين يكسران هذه الظروف الطبيعية، ويطلق العلماء على هذه الظواهر اسم دورة النينيو
-التذبذب الجنوبي (ENSO)...

 ويمكن أن يكون لظاهرتي النينيو واللانينيا تأثيرات عالمية على الطقس، وحرائق الغابات، والنظم البيئية، والاقتصادات..وعادةً ما تستمر نوبات النينيو واللانينيا من تسعة إلى 12 شهرًا، لكنها قد تستمر أحيانًا لسنوات..

 وتحدث ظاهرة النينيو واللانينيا كل سنتين إلى سبع سنوات في المتوسط، لكنها لا تحدث وفق جدول زمني منتظم، مع أن ظاهرة النينيو تحدث بشكل متكرر أكثر من ظاهرة اللانينيا..

وتشكل ظاهرتا النينيو واللانينيا معًا جزءًا من دورة طبيعية يمكن أن تؤثر بشكل كبير ليس فقط على الطقس العالمي والمناخ وظروف المحيطات، ولكن أيضًا على إنتاج الغذاء، وصحة الإنسان، وإمدادات المياه. تستمر هذه الأنظمة عادةً لمدة سنة إلى سنتين تقريبًا، مع تناوب الدورة كل ثلاث إلى سبع سنوات..

وبحسب المُختصين في مركز طقس العرب فمن المرجح أن تستمر ظاهرة اللانينا خلال الأشهر القادمة. لكن لا يُمكن الجزم بأن تأثيراتها ستكون حتمية من ناحية أثرها على مُناخ العالم..

اذ أن جميع التأثيرات المُرجحة ناتجة عن عمليات مُعالجة إحصائية لسنوات حدثت بها هذه الظاهرة. من الضروري التأكيد أن هذه الدورات المُناخية هي جزء لا يتجزأ من أنماط عملاقة تحرك أنظمة الطقس..

وينوه خبراء الطقس إن تطور ظاهرة اللانينا يرتبط إحصائيًا مع موسم حول أو أقل من المعدلات من ناحية هطول الأمطار في المنطقة العربية، ويشمل ذلك منطقة بلاد الشام. كما يرتبط ذلك بتطور المرتفع السيبيري وامتداده على فترات نحو المناطق العربية، مما يجلب أجواء باردة وجافة أكثر من المعتاد. لكن لا يمكن الجزم بذلك تمامًا، مع عدم إغفال تأثيرات أنماط الطقس الأخرى حول العالم على مناخ المنطقة العربية، مثل احترار البحار والمحيطات، بالإضافة إلى سلوك المعاملات الشمالية القطب الشمالي ومعامل شمال الأطلسي..

واكدوا أن هذه التوقعات مبنية على خرائط احتمالية بعيدة المدى مع إدخال عامل الإحصاء في المعادلة. لذا تبقى التوقعات متغيرة نظرًا لبعد الفترة الزمنية..