ناشط حقوقي يوجه رسالة حادة إلى عمادة الجامعات والمعاهد الخاصة..
✍️الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في العاصمة عدن والمناطق المحررة، وجَّه الناشط الحقوقي اسعد أبو الخطاب رسالة مفتوحة إلى عمادة الجامعات والمعاهد الخاصة، محذرًا من انتشار ظاهرة سلبية في احتفالات خريجي الدبلومات، خصوصًا في مجالات العلوم الصحية.
حيث رصد أسعد أبو الخطاب قيام العديد من طلاب الدبلوم بكتابة لقب "الدكتور" قبل أسمائهم الرباعية في مراسم التخرج، رغم أن تأهيلهم العلمي لا يتعدى الدبلوم.
وأشار أبو الخطاب إلى أن هذه الظاهرة تُعتبر تعديًا صارخًا على المعايير الأكاديمية المتعارف عليها، متسائلًا عن سبب صمت إدارات الجامعات والمعاهد على مثل هذه التصرفات. وأضاف قائلاً: "كيف يمكن لطلاب درسوا لمدة سنتين أو ثلاث فقط أن يتقمصوا دور الطبيب أو الصيدلي المؤهل عبر وضع لقب 'دكتور' على قبعات التخرج وأغطية الشال؟
هذا التلاعب بالألقاب يشوه صورة المؤسسات الأكاديمية أمام المجتمع والمثقفين.
كما تطرق الناشط إلى بعض السلوكيات التي وصفها بـ"الخطيرة"، مشيرًا إلى أن بعض خريجي الدبلومات بدأوا بالفعل في استخدام لقب "دكتور" على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم استشارات صحية، وحتى طباعة أختام تحمل اللقب، ما يعدّ انتهاكًا خطيرًا للمعايير الصحية والمهنية، وقد يؤدي إلى إضرار مباشر بالمجتمع.
واضاف الناشط قائلاً: "ترك هذه العشوائية دون تدخل صارم من إدارات الجامعات والمعاهد يعتبر تواطؤًا مع هذه الظاهرة، وهو ما يعكس صورة سلبية عن المؤسسات الأكاديمية.
كيف يمكن لكم أن تنقلوا هذه الصورة المشوهة للعالم، وأن تُظهروا كأنكم رموز للفشل بدلاً من أن تكونوا حماة للمعايير الأكاديمية؟"
وفي ختام الرساله، طالب الناشط بضرورة اتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لوقف هذا "العبث الأكاديمي"، مؤكدًا على أهمية توعية الطلاب بمعنى لقب "دكتور" وشروطه الصارمة.
وأضاف: "مصداقية المؤسسات التعليمية على المحك، وما لم تتخذوا إجراءات تصحيحية، فإن الفوضى ستستمر وستتفاقم.
الرسالة تعكس قلقًا مجتمعيًا متزايدًا حول التلاعب بالألقاب الأكاديمية، وسط دعوات إلى تعزيز المراقبة والتشديد على الالتزام بالمعايير العلمية لضمان الحفاظ على هيبة التعليم العالي في البلاد.