اكاديمي في جامعة صنعاء : عصابة الحوثي السلالية اتبعت سياسة ممنهجة وعدائية تجاه التعليم في اليمن..
منبر الاخبار / خاص
اقترح أستاذ جامعي ومسؤول يمني سابق، حلًا لتجنب نهب عصابة الحوثي أراضي جامعة صنعاء..
وقال الدكتور مطهر العباسي نائب وزير التخطيط والتنمية الأسبق في حكومة الحوثيين السلالية والأستاذ في كلية التجارة والاقتصاد، أن هناك حلاً بديلاً يتمثل في استكمال إنشاء مدينة طبية نموذجية على موقع آخر تم تحديده سابقاً من قبل الحكومة اليمنية..
وأضاف الدكتور العباسي في مقال نشره على صفحته في الفيسبوك بعنوان (سلطة صنعاء ومنهج الإجهاز على التعليم: جامعة صنعاء نموذجاً) أن هذا الموقع يقع أسفل جبل نُقم، وقد أُعدت دراسات تفصيلية له في الفترة بين 2007 و2010، مما يجعل هذا الاقتراح بديلاً مناسباً لتجنب المساس بأراضي الجامعة..
وأكد على ضرورة اتخاذ موقف حازم لحماية أراضي جامعة صنعاء، وشدد على أهمية الدفاع عن التعليم كأولوية وطنية لضمان مستقبل الأجيال القادمة..
وأشار المقال إلى أن عصابة الحوثي منذ انقلابها على الدولة اتبعت سياسة ممنهجة وعدائية تجاه التعليم "مؤسسات ومناهج ومدرسين وأكاديميين"، فالتعليم العام -الأساسي والثانوي- في تدهور مستمر بسبب عدم إنصاف المعلمين فيما يخص توفير مرتباتهم التي تحفظ كرامتهم وتحفزهم على البذل والعطاء في الصفوف الدراسية، ولذلك نجد المدارس خاوية على عروشها وخاصة في المناطق الريفية حيث يعيش ثلث السكان والطلاب..
وأضاف: "أن سياسة تجريف المناهج ساهمت في تعميق المذهبية غير المتسامحة، متناسين أن اليمن متعدد المذاهب والثقافات وسكانه متعايشين ومتسامحين مع بعضهم البعض لمئات بل لآلاف السنين"..
وخلُص المقال إلى أن كل ممارسات عصابة الحوثي أدت إلى أن مخرجات التعليم العام أصبحت في السنوات الأخيرة هزيلة علميًا وثقاقيًا، ما جعل الطلاب غير قادرين أو غير راغبين في مواصلة التعليم واللجوء إلى البحث عن فرص العمل في الداخل أو في البلدان المجاورة..
وتابع المقال : "كما أن التعليم الجامعي يواجه هجمة شرسة تستهدف هيئات التدريس في كل الجامعات الحكومية، الذين حُرِموا من مرتباتهم الشهرية لأكثر من 7 سنوات، مما جعل نسبة عالية منهم يقعون في دائرة الفقر، وهناك قصص مؤلمة للعديد من أعضاء هيئة التدريس الجامعي الذين يعانون وأسرهم من الأمراض ويعيشون أوضاعًا مأساوية، و لا يستطيعون توفير العلاج، ومنهم من فارق الحياة بسبب ذلك، ناهيك عن عجزهم عن توفير متطلبات الحياة اليومية من غذاء ودواء وكساء ومأوى.. كما يعاني التعليم الجامعي من الضعف الشديد لمدخلاته من الطلاب خريجي الثانوية العامة لأسباب الأوضاع المتدهورة للمدارس والمدرسين"...
وشدد الدكتور العباسي في المقال على أن الوضع الحالي يتطلب تظافر الجهود من جميع الأطراف المعنية للحفاظ على مؤسسات التعليم وصون حقوق المعلمين والطلاب في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن...