مجلة الناصية والتاريخ الذي لا يُكتب كالاحلام التي لا تُفسر ...
كتب / عدنان حجر
احتوى العدد الجديد الخامس من مجلة الناصية في صفحاته على 19 مادة ثقافية وأدبية وفكرية في مواد شعرية وقصصية وملفات ودراسات وبحوث ومقالات ومدن وتاريخ وثقافة ومجتمع مدني وقراءة في كتاب ..وهو عدد كما جاء في كلمة لهيئة التحرير أن العدد اهداء الى روحي الاديبين الراحلين الاستاذ احمد محفوظ عمر والاستاذ محمد صالح حيدره ..تقديرا وعرفانا لدورهم في إثراء الثقافة بأعمالهم الأدبية والفكرية والثقافية الحياة الأدبية والحركة الثقافية في اليمن..كما جاء في افتتاحية العدد لرئيس تحرير المجلة أن عزاء المجلة هو مواصلة السير على خطاهم وحمل رسالتهم التنويرية والايمان العميق بالوظيفة التاريخية للمثقف خاصة في هذه الظروف التي يمر بها الشعب اليمني الاصيل ..
صراحة كل المواد الواردة تشبه بعضها في التميز وكبير الفائدة ولا تستطيع أن تميز مادة عن أخرى في الجهد والمعلومة والفكرة والإبداع سوى في التصنيف فقط كمادة شعرية أو مقالة أو دراسة أو ملف مجتمعي ..غير أن مالفت انتباهي في العدد موضوع في غاية الأهمية كمادة تاريخية وفلسفية
..وهو في حد ذاته يحمل في عنوانه رسالة للقراء ودعوة للمهتمين بالتاريخ على وجه الخصوص ..
الموضوع كتبه الدكتور قاسم عبده المحبشي أستاذ الفلسفة في كلية الآداب جامعة عدن ..
الموضوع عنوانه تاريخ المشترك الثقافي بين مصر واليمن وتحته العنوان :( التاريخ الذي لا يُكتب كالاحلام التي لا تُفسر )..والموضوع يصب في الحديث عن كيفية ومراحل صدور كتاب موسوعي عن تاريخ المشترك الثقافي بين مصر واليمن لكن الكتاب صدر تحت عنوان.. ( فلسفة إدارة التنوع وتفكيك المتناقضات )..تضمن ثمانية محاور في عدد 39 مادة دراسية وبحثية وتحليلية ولكناب وباحثين من اليمن وعدد من الدول العربية وجميعها تصب في تاريخ المشترك الثقافي بين مصر واليمن ..
موضوع التقديم أو العرض الذي استعرضه الدكتور المحبشي لمراحل الكتاب وعلاقتها بالتاريخ والفلسفة طويل إلى حد ما ..لكني من خلال قرائتي لما طرح خرجت بثلاث نتائج هي خلاصة الموضوع وأهميته وعلى لسان الدكتور المحبشي .. الاولى قوله ( يعد هذا الكتاب من المراجع العلمية المهمة في حقل الدراسات التاريخية والثقافية المشتركة بين مصر واليمن ..جاء الكتاب وهو أول كتاب شامل في تاريخ العلاقة بين مصر واليمن التي تمتد إلى مراحل موغلة في القدم ..
والخلاصة الثانية قوله :( الرجوع الى الماضي أو استعادة التاريخ لأيتم من أجل التاريخ ذاته لذاته بل يكون حصرا بدافع من الحاضر وتحدياته الحيوية المباشرة الفورية الراهنة .بهذا المعنى نفهم قول فيلسوف التاريخ الايطالي كروتشه ( التاريخ حاضر مستمر ) ..
والخلاصة الثالثة وهي ماجاءت في ختام موضوعه بقوله : ( صحيح القول إن الناس يصنعون تاريخهم بأنفسهم ولكنهم لايصنعونه على هواهم بل في ظل الشروط التاريخية المعطاة لهم سلفا من ماضيهم ..فالاموات يتشبتون برقاب الاحياء والتاريخ دائما وابدا هو أمام الناس لاخلفهم )..
تجدر الإشارة أن المجلة تصدر من العاصمة عدن وتصدر عن مؤسسة امجد الثقافية والحقوقية وهو مايعني أنها مجلة تعني بقضايا الفكر والثقافة والتاريخ والأدب وحقوق الإنسان ..وهي مجلة فصلية وتصدر مؤقتا كل سنة اشهر ..ورئيس تحريرها الاستاذ الدكتور يحي قاسم سهل ..
ومدير التحرير الاستاذ محمد عبدالرحمن سيف
..وسكرتير التحرير الاستاذ ماجد الشعيبي..