السير في الطريق الصحيح يمكننا من التغلب على الأعداء بسهولة
طوال الفترة الماضية كنا ننتقد ونكتب بحرص حول بعض التصرفات والاختلالات ويشهد الله أن ذلك كان بدافع الحب والحرص على الإصلاح والمعالجات ولكن المؤسف والمخجل أن هناك من ذهب إلى تصنيفنا واتهامنا دون النظر إلى جوهر الموضوع والقيام بما يجب.
نحن لم نعلم الغيب ولم نطالب بالمستحيل ولكن بحكم متابعتنا لكل ما يدور ولما يقوم به المتربصين ومقارنته مع بعض ما نراه على أرض الواقع من تصرفات لا تمت لاستعادة وبناء الدولة بصله حرصنا ومازلنا على توجيه النقد الهادف وللأسف قلما نجد استجابة لبعض أمور ولكن للتجاهل النصيب الأكبر.
عندما نطلب التصحيح لا يعني أننا ضد الجنوب وقضيته حاشا وكلا فنحن نعلم وندرك أن السقوط سيكون على الجميع لهذا نعيد ونكرر أن وجود اعلام مسؤول حريص على متابعة كل شيء ورصده وتحليله وتقديمه للجهات المسؤولة والتعامل والتعاطي معه كما يجب ضرورة.
كما نؤكد وننصح أن الاستماع إلى الأصوات الأخرى وإن كانت تختلف معنا في بعض وجهات النظر مهم جدا وإيضا التعاطي مع النقد الهادف لتصحيح المسار وتصويب الأخطاء.
نحن ندافع على الإنتقالي أكثر من المحسوبين عليه ونرى ذلك واجب وطني وبالمقابل ننتقد ونطالب التغير والإصلاحات ونرجو أن تكون هناك آذان صاغية وليس شرط لما أقول أنا ولكن لكل ما يقال وفيه انتقاد لأخطاء وقصور تستدعي المعالجة.
نحن في موقف قوة صحيح والأجدر بناء أن نكون بموقف هجوم وليس دفاع كما يفترض أن لا يتم السماح لحدوث حالات الاختراق والظهور بحالات ضعف تسمح للأعداء والمتربصين في الخارج أو الداخل من النيل من الجنوب وعدن.
واجبنا اليوم صد وإيقاف المزايدين قبل الأعداء وتوحيد جبهتنا وعدم السماح لمن يحاولون الإصطياد بالماء العكر واستغلال الأحداث وتوظيفها لتحقيق مآرب وأهداف تخدم مشاريعهم الحاقدة على الجنوب ولكن قبل ذلك يجب علينا قبل كل شيء مراجعة وضبط أنفسنا وكلما مشينا في الطريق الصحيح تمكنا من التغلب على الأعداء بسهولة ويسر.